وقال آیة الله خامنئی فی خطبة صلاة الجمعة: "ثورتنا الاسلامیة فی ایران أسقطت نظاما مستبدا ودیکتاتوریا ومعادیا للاسلام"، مشیرا الى ان "الشعب الایرانی قبل انتصار الثورة لم یکن له أی دور فی إدارة البلاد وکان النظام یعمل بمنأى عن إرادة الشعب".
واشار الى ان تنمیة الخدمات للمواطن الایرانی على مدى العقود الثلاثة الماضیة والتفوق العلمی للنظام الاسلامی فی إیران الذی أنجزته العقول الایرانیة فی مجال التقنیات وصعود دور ایران على المستویین الاقلیمی والدولی من نقاط قوة الثورة الاسلامیة.
ولفت قائد الثورة الاسلامیة الى ان الانجازات التی حققها النظام الاسلامی فی ایران قد تحققت فی ظل الحظر والمقاطعة الاقتصادیة والعلمیة الشاملة، مؤکدا ضرورة معرفة نقاط الضعف لازالتها إلى جانب نقاط القوة لتحقیق المزید من التطور والتقدم فی البلاد.
ودعا الى عدم التراجع عن القیم الأساسیة للثورة الاسلامیة والتغافل عنها، مؤکدا ان للتعاضد بین الشعب والمسؤولین دور کبیر فی تقدم البلاد وان الاختلاف فی وجهات النظر لا یمنع الوحدة.
واضاف ایة الله خامنئی: "ایران لن تتراجع عن مبادئها وأهدافها رغم کل المحاولات الغربیة لفرض المزید من الحظر علیها وترکیع الشعب الایرانی، ودعا الى مشارکة شعبیة وجماهیریة فی الانتخابات البرلمانیة المقبلة، مؤکدا ان المشارکة الواسعة تعزز من قوة ایران.
وحذر قائد الثورة الاسلامیة من الانخداع بالوعود الکاذبة للاعداء لأنهم ینکثون العهد ویخلفون الوعد، مشیرا الى ان الولایات المتحدة واوروبا تعانی من الکثیر من المشاکل الاقتصادیة والسیاسیة.
واکد ان الحظر الذی هدد الغرب بفرضه على ایران سیکون لصالحها خلافا لما یطمح إلیه الغرب، وقال "لا ینتج الحظر الغربی سوى المزید من التطور والتقدم العلمی والصناعی والتقنی وفشل الحظر السابق خیر دلیل على ذلک".
وتابع: "لا نکترث أبدا بالتهدیدات النفطیة ولنا تهدیداتنا التی سنطرحها فی وقتها وسننفذها"، مشددا على ان التهدید بشن أی حرب على ایران سیضر بأمیرکا لأن تهدیداتها تدل على عجزها عن التعامل مع القضایا بالمنطق والموضوعیة.
واوضح آیة الله خامئنی: "ان النظام الاسلامی استطاع أن ینقل حقیقة الثورة الاسلامیة الى الجیل الصاعد فی البلاد"، واشار الى ان "الثورات فی الدول العربیة قد بدأت تؤتی أکلها بعد عام من انطلاقها الذی تزامن مع ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران".30449