دعا قائد الثورة الاسلامیة سماحة ایة الله العظمی السید علی الخامنئی لدی استقباله الیوم جمعا من مسؤولی الدولة فی السلطات الثلاث، دعا جمیع المسؤولین الی التوافق والانسجام والتعاون الحمیمی والسعی الجاد لحمایة الانتاج الوطنی وبناء الثقافة فی هذا الخصوص وشدد علی اهمیة الاهتمام الجاد لوسائل الاعلام للترویج لثقافة استهلاک السلع المنتجة داخلیا.


وقال سماحة القائد فی اللقاء ان العید وبدء السنة الجدیدة یجب ان یمهدا لارساء الهمة والفکر والامل والنشاط والدافع الجدید لمواصلة حرکة البلاد بشکل اسرع نحو الامام واتخاذ خطوة جادة وجبارة علی طریق الانتاج الوطنی والداخلی.

وفی معرض تبیانه لتسمیة العام الجدید بعام 'الانتاج الوطنی، ودعم العمل وراس المال الایرانی' قال سماحة القائد ان الاستنتاج عن التحرک الجید للبلاد باتجاه الاهداف الرفیعة والامکانات والظروف المتاحة وکذلک ترکیز معادی الدولة الاسلامیة علی القضایا الاقتصادیة، یظهر بان دعم الانتاج الوطنی یشکل حاجة ملحة فی الظرف الحالی.

واشار ایة الله العظمی الخامنئی الی المحاولات الشاملة لجبهة الاستکبار لتکثیف الضغوطات الاقتصادیة علی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة قائلا انه علی الرغم من المحاولات الواسعة لمعارضی ومعادی الدولة الاسلامیة، فان المسؤولین والشبان فی البلاد وفی ظل عزیمتهم وایمانهم وتحلیهم بالیقظة ومعرفتهم بامکانات ومحاولات الاعداء وکذلک سرعة التصرف فانهم سیستخدمون جمیع الامکانات والقدرات الداخلیة وسیحبطون محاولات جبهة الاستکبار مرة اخری.

واکد قائد الثورة الاسلامیة ان اکثر الدلالات وضوحا علی عقم محاولات جبهة الاستکبار، هو عدم فاعلیة وعدم جدوی العقوبات والضغوطات الاقتصادیة التی تمارس لاکثر من ثلاثین عاما علی الدولة الاسلامیة والتقدم والقوة المتنامیة لایران.

واعتبر سماحته ان التعاون والتلاحم بین المجلس والحکومة یشکل احد الادوات اللازمة للتحرک بشکل شامل باتجاه دعم الانتاج الوطنی ومواجهة محاولات جبهة الاستکبار وقال متوجها الی السلطتین التشریعیة والتنفیذیة ان البلاد بحاجة الیوم فی مختلف المیادین الی الجهد والتحرک والتحدیث والابداع وان ما یتطلب التوصل الی هذا الهدف هو التعاضد والتدبر والتکاتف بین المسؤولین لاسیما فی الحکومة والمجلس.

واشار قائد الثورة الاسلامیة الی قیام جبهة مؤلفة من الاستبکار والرجعیة والراسمالیین الکبار والمفسدین وسیئی السمعة فی العالم واصحاب النفوس الضعیفة التابعة فی مواجهة الدولة الاسلامیة قائلا انه طوال ما یزید علی العقود الثلاثة الماضیة، فقد تشکلت هکذا جبهة عدة مرات لحد الان لارکاع الدولة الاسلامیة لکن جبهة الشیاطین منیت بالفشل فی کل حقبة زمنیة ولم تنل مبتغاها.

واضاف ایة الله العظمی الخامنئی ان احد الاسباب الرئیسیة لفشل جبهة معارضی ومعاندی الدولة الاسلامیة هو الوحدة والتماسک الداخلی للبلاد.

وجدد سماحته التاکید علی ضرورة دعم الانتاج الوطنی عملیا مشیرا الی الدور الرئیسی الذی تضطلع به الحکومة فی هذا الموضوع وکذلک الدور الذی یضطلع به المجلس فی تسهیل الامور بهذا الخصوص وقال انه یجب ان یکون هناک تعاون وثیق بین المجلس والحکومة وان یتخذا خطوات جبارة من اجل دعم الانتاج الوطنی.

30449

رمز الخبر 182004