و قال قبانی بعد لقائه الشیخ محمدی : 'تحدثنا عن ضرورة التمسک بعری الوحدة بین أبناء الأمة الإسلامیة فی کل المنطقة الإسلامیة والعربیة، ونحن نعتقد فی هذا المقام أن هذه الصحوة الإسلامیة المبارکة التی یشهدها العالم العربی والعالم الإسلامی فی هذه المرحلة المهمة من تاریخنا المعاصر تدل علی أن الشعوب العربیة والإسلامیة تعمل علی استعادة هویتها وتحقیق مصالحها ومستقبلها ومصیرها من خلال الاعتماد علی قدراتها الذاتیة بدل أن تترک الباب علی مصراعیه أمام الإرادة الأمیرکیة - الإسرائیلیة الآثمة لتتحکم فی مستقبله ومصیره'.
و أضاف : 'نحن نعتقد أن هذه الصحوة الإسلامیة التی تجلت فی المنطقة العربیة والإسلامیة أخیرا دلت علی أن الشعوب العربیة والإسلامیة قد استعادت زمام المبادرة، وبالتالی رأینا أنه خلال السنة الماضیة کان هناک أربع قلاع أساسیة من القلاع الأمیرکیة فی هذه المنطقة تهاوت الواحدة تلو الأخری ، وهذا الأمر وهذه التطورات الایجابیة تقض مضاجع الولایات المتحدة من جهة وربیبها الکیان الصهیونی فی هذه المنطقة من جهة أخری'.
و أردف الشیخ محمدی قائلاً : 'هذه الأطراف الاستکباریة تعمل دوما علی إیجاد حالة من الفرقة والفتنة والتباعد والاختلاف بین أبناء الأمة العربیة وأبناء الأمة الإسلامیة، وإیجاد الفتنة بین الفرق والمذاهب الإسلامیة علی تنوعها ، لذا أعتقد أن الشعوب العربیة و الإسلامیة والقیادات السیاسیة و الدینیة و الروحیة الواعیة فی العالمین العربی والإسلامی ینبغی أن تلتفت إلی هذا الخطر أکثر من أی یوم مضی، وان تدعو دوما العرب والمسلمین إلی إبداء أقصی درجات الحیطة و الحذر و الوحدة والتلاحم والتکاتف من اجل قطع دابر المؤامرات الأمیرکیة - الإسرائیلیة إلی غیر رجعة'.
و ختم الشیخ محمدی معبراً عن ثقته بأن الشعوب العربیة و الشعوب الإسلامیة من خلال إیمانها وتمسکها بوحدتها وسیادتها واستقلالها 'ستتمکن من أن تقطع دابر الأعداء ودابر المؤامرات الأمیرکیة - الإسرائیلیة وتسیر فی الاتجاه الذی یجعل کلمة المسلمین والعرب والأحرار هی العلیا'.
و بعد لقائه قبلان أکد الشیح محمدی أن وجهات النظر کانت متفقة علی 'أن المسلمین علی اختلاف طوائفهم قد اخذوا العبر التی حصلت فی الماضی وهم یتحلون بالوحدة کی یفوتوا علی أعداء الأمة مؤامراتها'.
و قال : لقد 'أکدنا موقف الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بقیادة الإمام الخامنئی الذی یؤکد فی مواقفه وتوجهاته أن الجمهوریة تعمل علی الانفتاح علی کل المسلمین والتلاقی مع کل القوی والمذاهب الإسلامیة والعالم'. مؤکداً أن الصحوة الإسلامیة فی المنطقة 'تستمد جذورها من الدین الحنیف وهی تقض مضاجع أعداء الأمة من الأمیرکیین والصهاینة، وواجب المسلمین یحتم أن یتحلوا بالوعی ویثبتوا بروح الوحدة والتعاون من أجل إیصال أهداف الصحوة'.
و حمل الشیخ قبلان الشیخ محمدی تحیاته للإمام الخامنئی والرئیس محمود احمدی نجاد و قیادة الجمهوریة الإسلامیة، شاکرا لإیران 'دعمها للبنان دولة وشعبا ومقاومة ووقوفها معه علی الدوام فی الأزمات والمحن والشدائد'.
وأکد قبلان 'حرصه علی أن تکون الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة قویة منیعة ومستقرة'، وقال: 'إننا نفتخر بقیادة إیران وشعبها الذی أثبت انه أقوی من کل المؤامرات والتحدیات، إذ استطاعت إیران أن تحقق الانجازات الکبیرة فی مختلف المیادین، ونحن نتمنی لها دوام التوفیق والتقدم لتظل الحاجز الأمامی فی الدفاع عن الأمة الإسلامیة مما یستدعی أن یدعم المسلمون الجمهوریة الإسلامیة فی تصدیها للمؤامرات الاستعماریة لتظل شوکة فی عیون أعداء الأمة'.
و کان الشیخ محمدی زار قبل ذلک ضریح القائد الجهادی الکبیر الشهید عماد مغنیة فی روضة شهداء المقاومة الإسلامیة بالضاحیة الجنوبیة لبیروت حیث وضع إکلیلاً من الزهر علی الضریح وقرأ سورة الفاتحة علی روحه وأرواح شهداء المقاومة الإسلامیة.
30449