وفی هذا السیاق کتبت صحیفة "جیروزالم بوست" فی تقریر دون الاشارة الى اسماء مسؤولی الحکومة الاسرائیلیة نقلا عن بعضهم تقول: لا ینبغی على عباس المشارکة فی هذا المؤتمر. وقال مسؤول اسرائیلی لهذه الصحیفة : "على عباس ان یقرر انه مع من. لا یمکنه من الجهة الحدیث عن السلام والمصالحة (مع اسرائیل) ومن جهة اخرى القاء نفسه فی احضان قادة حماس وایران".
واضاف: "اذا ما قام عباس بمشارکة هذه العناصر "المتشددة" فلا یحق له اعتبار اسرائیل شریکه فی السلام". وزعم هذا المسؤول الاسرائیلی قائلا : "حتى ان الناس فی الدول العربیة تتوخى الحذر عند السفر الى ایران".
جدیر بالذکر ان وزیر خارجیة السلطة الفلسطینیة اعلن بالامس ان رئیس السلطة الفلسطینیة محمود عباس سیقوم بزیارة طهران فی شهر آب- اغسطس المقبل للمشارکة فی اعمال مؤتمر قمة دول عدم الانحیاز.
ومع ذلک اعتبر مسؤول اسرائیلی آخر ان تواجد عباس فی طهران لا یمثل تلک الاهمیة وقال : "ان زیارة عباس لا تعتبر لقاء ثنائیا بل هی مشارکة فی مؤتمر منظمة عدم الانحیاز التی فیها اعضاء مثل البرازیل والهند الذین تربطهما علاقات وثیقة باسرائیل".
واضاف: ان السؤال الرئیسی لنا ینبغی ان لا یکون حول سبب زیارة عباس لایران، بل ینبغی اثارة سؤال حول اسباب عقد مؤتمر دول عدم الانحیاز فی طهران".
واکثر ما یسبب الانزعاج لاسرائیل من انعقاد هذا المؤتمر فی طهران هو مشارکة عشرات المسؤولین السیاسیین رفیعی المستوى من مختلف بلدان العالم فی مؤتمر طهران، ما سیسهم فی توفیر فرصة لایران لتفنید مزاعم الغرب واسرائیل حول عزلة طهران الدولیة، واظهار ذاتها على انها بلد مستقر ومقتدر.
30449