قتل 8 أشخاص بینهم 3 جنود واصیب عشرات آخرون بتفجیر سیارتین مفخختین استهدفت الاولى حیا جنوبی العاصمة السوریة دمشق، فیما استهدفت الثانیة حاجزا للجیش فی درعا.

وفیما اتهم الجیش السوری الجماعات المسلحة بخرق الهدنة، مؤکدا أنه یقوم بالرد على الخروقات الأمنیة، ویلاحق المسلحین، قالت القیادة العامة للجیش السوری إنها سجلت خروقات عدیدة وهجمات نفذتها المجموعات المسلحة على حواجز للجیش و مقرات عسکریة فی دیر الزور ودرعا وحمص وریفی إدلب ودمشق.
یأتی ذلک رغم وقف اطلاق النار الذی دخل حیز التنفیذ صباح الجمعة، إذ لا تزال الاوضاع الامنیة تشی باستمرار الجماعات المسلحة تقویض الاستقرار حتى فی وقت الهدنة التی ما لبثت ان اهتزت بقوة مع التفجیر الذی وقع جنوب العاصمة دمشق فی منطقة دف الشوک.
وأشارت وسائل الاعلام السوریة الى ان الانفجار ناجم عن سیارة مفخخة زرعها مجهولون قرب جامع عمر بن الخطاب، مشیرة الى ان الحی المستهدف یکتظ بالسکان.
واضافت الوسائل ان غالبیة الضحایا هم من الاطفال والنساء لوقوعه قرب ملاعب خاصة بالاطفال.
وتظهر الصور التی بثتها وسائل الاعلام السوریة حجم الدمار الواسع الذی لحق بالممتلکات والابنیة ما یعکس قوة التفجیر ودمویة الانفجار.
وفی درعا جنوبی البلاد انفجرت سیارة مفخخة قرب حاجز للجیش ما ادى الى مقتل وجرح العشرات من عناصر الحاجز، فیما قالت مصادر صحفیة ان التفجیر تم فی شارع هنانو قرب مخفر الخطوط الحدیدیة.
وفی حلب شمالا اندلعت اشتباکات عنیفة عند نقطة تفتیش بالقرب من قاعدة للجیش فی المهلب فی شمالی المدینة، وتصدى الجیش السوری لهجوم من جماعات المسلحین قرب قاعدة للجیش فی وادی الضیف بالقرب من الطریق السریع الرابط بین دمشق وحلب.
کما سمعت اصوات المدافع الرشاشة وانفجارات قذائف المورتر على طول الحدود السوریة الترکیة بالقرب من بلدة حرام.
ویرى مراقبون ان فشل وقف اطلاق النار الذی سعى الیه الموفد الدولی الاخضر الابراهیمی والاتفاقات السابقة لوقف النار، تم استغلالها من قبل المسلحین لاعادة ترتیب صفوفهم,وهو الامر الذی حذرت منه دمشق مرارا وتکرارا بعد الفشل السابق بتمریر الهدنة بسبب الممراسات التی ترکبها الجماعات الارهابیة المسلحة بحسب المراقبین.
فی هذه الاثناء، أعلنت وکالة "سانا" الرسمیة السوریة أن السلطات القضائیة والنیابة العامة افرجت عن 279 شخصا فی منطقة دیر الزور ممن شملهم العفو العام الذی أصدره الرئیس بشار الاسد.
واضاف المصدر أن المفرج عنهم غرر بهم فی الأحداث التی تشهدها البلاد دون أن تتلطخ ایدیهم بالدماء.
وقد حل عید الأضحى المبارک على النازحین السوریین فی ریف حلب خالیا من مظاهر الفرح والبهجة المعتادة.
کما یشتکی الأهالی من حرمان السعودیة للحجاج السوریین من أداء فریضة الحج فی ظل الحصار الذی تفرضه الجماعات المسلحة على بعض المدن فی ریف حلب وخطفها وقتلها للأبریاء.
 

رمز الخبر 183518