وقال غضنفری فی تصریحات خاصة لـ "الیوم السابع" نشرتها الیوم: "على مدى السنوات الماضیة لم تکن العلاقات بین البلدین کما ینبغی وطالبنا المسئولین المصریین بالمزید من التسهیلات فی استخراج التأشیرات اللازمة للمستثمرین الإیرانیین وإزالة المعوقات التی تقف حائلا فى إتمام العلاقات التجاریة والاقتصادیة بیننا وإقامة علاقة قویة بین البلدین".
وأضاف "غضنفری" أن بلاده مستعدة للتعاون مع مصر فی العدید من المجالات الصناعیة کإنتاج السیارات والشاحنات والجرارات الزراعیة وصنعة الأثاث والبتروکیماویات والمنتجات الغذائیة والفواکه والخضراوات والصناعات الإلکترونیة المتقدمة والأسلحة وغیرها.
وأوضح وزیر التجارة والصناعة الإیرانی أن کلا البلدین یعرف المشاکل والمعوقات التی تعرقل عودة العلاقات سواء السیاسیة أو الاقتصادیة، مبدیا استعداد بلاده للتعاون مع مصر والعمل على حل جمیع تلک المشاکل، داعیا الحکومة المصریة الى بذل المزید من التعاون مع طهران.
وشبه المسئول الإیرانی، التعاون بین البلدین حالیا بالمیاه المحصورة خلف السدود منذ سنوات والتی تحتاج لفتح أبوابها لکی تندفع لری مئات الآلاف من الأراضی الخصبة الموجودة فى البلدین، معربا عن نیة بلاده لفتح جمیع تلک الأبواب لعودة العلاقات لطبیعتها.
ووجه غضنفری رسالة للوفد الاقتصادی المصری الذی زار طهران مؤخرا والذی ضم العدید من رجال الأعمال والمستثمرین المصریین قائلا: "لا تنتظروا منا نحن السیاسیین شیئا.. فعلیکم بالعمل وعدم الانتظار حتى عودة العلاقات السیاسیة بالکامل، وعلیکم زیادة أعمالکم وتجارتکم فبلادنا مفتوحة لکم.. ونقدم لکم کل التسهیلات".
وقال الوزیر الإیرانی إن الأجواء الحالیة بین البلدین "مشمسة" ولا توجد أی عوائق من جانب طهران للتوقیع على أی اتفاقیات تجاریة مع القاهرة، داعیا الحکومة المصریة لبذل المزید من الجهد لإزالة المعوقات التی تعیق عودة العلاقات من جانب مصر، مشیرا إلى أن بلاده تستطیع مساعدة مصر بصورة کبیر فی المجالات التکنولوجیة وصناعات "الهای تک" والصناعات المتطورة للغایة.
وحول تأثیر الحظر الدولی من جانب الولایات المتحدة الأمریکیة والإتحاد الأوربی وبعض الدول الغربیة على الاقتصاد الإیرانی، قال غضنفرى إن هذا الحظر یؤدی إلى زیادة الإنتاج المحلی ونجحت فی اعتماد الشعب الإیرانی على نفسه، مؤکدا أن حکومته تقوم بطرح السلع الغذائیة الأساسیة بأرخص الأسعار، وبالتالی فإن المواطن الإیرانی لم یشعر بتلک الأزمة.
وفی السیاق نفسه، قال السید صافتن، مساعد وزیر التجارة الإیرانی لـ"الیوم السابع" إنه من حق بلاده امتلاک الطاقة النوویة للأغراض السلمیة، مشددا على أن بلاده لا تسعى لامتلاک برنامج نووی عسکری، ولکن دول العالم تسعى من وراء بث الإشاعات فی هذا المجال لعرقلة التقدم ومسیرة التطور فی إیران.