أشار تقریر لموقع 'النشرة' اللبنانی إلی أن الرئیس السوری بشار الأسد یتحسب لاحتمال 'تطور ما علی صعید الأزمة یعید خلط الأوراق ویؤسس إلی واقع سیاسی ومیدانی جدید، فی محاولة أخیرة لتغییر المعادلة الراهنة وحشر النظام فی زاویة ضیقة، والتأثیر علی دول المحور الداعم لهه لا سیما روسیا وإیران ومن خلالهما الصین وسائر دول البریکس.

 

 ونقل الموقع عن زوار العاصمة السوریة تأکیدهم أن الرئیس الأسد ومساعدیه لیسوا متخوفین ویتحسبون لهذا الاحتمال علی أساس أن مدته الزمنیة قصیرة قد لا تتعدی الأسابیع، مشیرین إلی أن الأسد یدرک جیدا شروط اللعبة التی ستؤدی للجلوس إلی طاولة المفاوضات، کاشفاً عن اتصالات أمیرکیة - روسیة ناشطة منذ التجدید للرئیس باراک أوباما، 'وهی تدور حول إعادة تحدید مناطق النفوذ وحمایة المصالح المشترکة علی امتداد القارة الآسیویة'.

ولاحظ الموقع غیاب الحماس السعودی عن تطورات الأزمة السوریة فی مقابل الاستماتة القطریة لتسجیل 'أی انتصار علی النظام السوری ولو من باب رفع العتب، لاسیما أنّ المعادلة الراهنة أصبحت واضحة ومحسومة وهی أن صمود النظام واستمراره یعنی حکما زعزعة بعض الأنظمة الخلیجیة وسقوط بعضها الآخر، باعتبار أنّ أیّ تسویة ستحصل عاجلا أم آجلا لن تکون سوی علی حساب هذه الدول. وهذا ما یفسر عملیا ونظریا الانکفاء الترکی وعدم الحماسة السعودیة فی مقابل الاندفاعة القطریة'.

ورأت مصادر 'النشرة' أن الخلافات المسلحة بین الفصائل المعارضة السوریة 'تعبیر واضح عن اختلاف فی النظرتین السعودیة والقطریة حول التعاطی مع الأزمة السوریة وامتداداتها وتداعیاتها علی دول الجوار القریب والبعید علی حد سواء'.

وأشار الموقع إلی أن اعتراف جامعة الدول العربیة وبعض الدول الغربیة والأوروبیة بما سمی بـ'الائتلاف الوطنی'، 'لن یغیر فی المشهد باعتبار أنّ مثل هذه الخطوة لن تمر فی مجلس الأمن ولا فی الأمم المتحدة نظرا للموقف الروسی المتربص بأی خطوة من هذا القبیل واستعداد موسکو مع شرکائها لإعادة الکرة فی اعتماد حق النقض'.

وختم الموقع مؤکداً نقلاً عن زوار دمشق 'ارتیاح المسؤولین الأمنیین فی سوریا لسیر العملیات العسکریة فی المحافظات عموما وفی ریف دمشق وحلب بشکل خاص، کما ینقلون عنهم وعودا بعملیات نوعیة من شأنها أن تعید ترکیب المشهد وذلک بعد أن اتضحت صورة الموقف الأمیرکی والغربی'.

رمز الخبر 183678