توعد قائد الثورة الإسلامیة فی إیران آیة الله السید علی خامنئی، الکیان الاسرائیلی فی حال ارتکابه أی حماقة ضد الجمهوریة الإسلامیة، بأن الرد الایرانی سیسوی تل أبیب وحیفا مع الأرض، مؤکدا ان الشعب الإیرانی أفشل کل محاولات الأعداء لفرض الحظر علیه والحیلولة دون تقدمه.

 

وقال قائد الثورة الإسلامیة فی إیران فی کلمة بمناسبة حلول العام الهجری الشمسی 1392 فی مدینة مشهد (شمال شرق ایران) عصر الیوم الخمیس ان الکیان الاسرائیلی لیس بمستوى ان یکون فی صف اعداء الشعب الایرانی واذا ما سولت له ارتکاب ای حماقة فان الجمهوریة الاسلامیة ستدمر تل ابیب وحیفا.

ولفت سماحته الى ان العدو لدیه مخططان رئیسیان الاول یهدف الى وضع العراقیل امام مسیرة تقدم ایران وصرف انظار الشعب والمسؤولین والنخب والثانی یاخذ طابعا دعائیا یرکز على نفی وانکار هذا التقدم.

وصرح آیة الله خامنئی ان الاعداء یشنون حربا إعلامیة من أجل لفت الأنظار عن تقدم إیران وتطورها، مؤکدا ان الشعب الإیرانی أفشل کل محاولات الأعداء من أجل فرض الحظر والحیلولة دون تقدمه.

واشار الى أن الاعداء اعترفوا انه لا یمکن حل ای مشکلة فی المنطقة دون استشارة ایران ومشارکتها.
وقال قائد الثورة الاسلامیة إن أمیرکا تظهر انها صدیقة لکنها فی الحقیقة عدوة لنا، معتبراً الولایات المتحدة الامیرکیة بأنها مرکز المؤامرات ضد الشعب الایرانی وتحاول عرقلة إنجازاتنا.
واوضح آیة الله خامنئی ان الإدارة الأمیرکیة الحالیة تواصل منهج إدارة بوش فی الصداقة ظاهریا والعداء باطنیا لإیران، مشیرا الى ان واشنطن منذ بدایة العام قد توددت للشعب الإیرانی ولکن عملیا قد فرضت الحظر علیه.

وأشار سماحته الى الحکومة البریطانیة التی تحذو حذو الادارة الامیرکیة فی معاداة الشعب الایرانی مشدداً على ان "بریطانیا تابعة لامیرکا ولیست مستقلة لذا لا تستطیع ان تکون بمفردها عدوة لنا".
وقال قائد الثورة الإسلامیة ان الإعلام الغربی یعمل على تضخیم أی ثغرة قد تحدث فی حرکة الشعب الإیرانی نحو الأمام، لافتا الى ان الشعب قد ظهر منتصرا فی مواجهة التحدیات رغم عداوة الأعداء، عازیا ذلک الى حیویة ونشاط هذا الشعب الذی مکنه من الصمود وعدم الاستسلام امام الضغوط.
واوضح آیة الله خامنئی ان انعقاد قمة عدم الانحیاز بطهران هو خیر دلیل على فشل محاولات العدو لفرض العزلة على إیران ، مشیرا الى الإنجازات العظیمة التی حققتها ایران على مختلف المستویات التکنولوجیة والإقتصادیة والعلمیة والفضائیة.
واشار قائد الثورة الإسلامیة الى ان هناک شعوب ترصد تصرفاتنا ومنهجنا لتعتز بنا وهناک أطراف تبتهح بأی خطأ قد یبدر منا، معتبرا ان الشعب الإیرانی کان هو المنتصر فی مواجهة المحاولات الغربیة لمنع تقدمه وتطوره.
واکد آیة الله خامنئی على ضرورة دراسة مجریات العام الماضی لنستقی العبر بغیة تصویب البوصلة نحو الاتجاه الأصح.
وقال ان علینا تقییم برامجنا وخططنا من أجل المستقبل ویجب أن یکون تقییمنا مستندا على الواقع.

ونصح واشنطن بانها ان کانت تبحث عن حل فعلیها الکف عن عدائها لجمهوریة ایران الاسلامیة".
وعلى الصعید الاقتصادی عزا سماحته مشاکل القطاع الاقتصادی فی ایران الى تبعیته للنفط وقال: لقد قلت قبل نحو 18 سنة للحکومة انذاک علینا ان نعمل على غلق ابار النفط ولکنهم لم یهضموا ذلک.
واشار الى ان الحظر الغربی على ایران ساهم فی تفعیل الطاقات الکامنة للشعب الایرانی وقال ان الشعب الحیوی لایستسلم ولایرکع امام ضغوط الاعداء وتهدیداته وتضییقه.
وفی ما یتعلق بالقضایا الاقلیمیة قال سماحته ان الاعداء اعترفوا بانه لاحل لقضایا المنطقة من دون مشارکة ایران ومن دون رای ایران.
 

رمز الخبر 184689