وأوضح الفیلی ان زیارة جون کیری الى العراق وطلبه بتفتیش الطائرات الایرانیة المتجهة الى سوریا عبر الاجواء العراقیة بحجة أنها تحمل سلاحا الى سوریا هو بالون سیاسی لمحاولة ترهیب الحکومة العراقیة وافهامها انها لایمکن ان تکون ضمن مشروع المقاومة ضد الکیان الاسرائیلی.
وأشار الى ان الولایات المتحدة لاترید ان تکون غائبة عن المشهد السیاسی العراقی ولذلک حرصت على ان تکون حاضرة فی ذکرى خروج قواتها من العراق ولتلوح الى أنها کانت لها الید الطولى فی تغییر النظام فی العراق.
وأضاف: الادارة الامیرکیة مازالت تنظر الى العراق على اساس انه احدى الولایات الامیرکیة التابعة لها وضمن ذلک الاطار فإن خروجها من العراق کان ضمن مجموعة من الضربات الموجعة التی تعرضت لها کل فصائل المقاومة العراقیة.
وأشار الى ان زیارة کیری جاءت لاستکمال مهمة اوباما الذی قام بإعادة التحالف الترکی الاسرائیلی وأقنع الملک الاردنی بفتح الحدود مع سوریا والسماح بتهریب السلاح، مضیفا: الآن تحاول امیرکا ان تفتح جبهة أخرى ضد سوریا ظنا منها بأن العراق سیشارک فی ذلک.
وشدد الفیلی على ان الضغوط الامیرکیة لن تجدی نفعا وان العراق یؤکد على اللجوء الى الحوار وعدم استخدام العنف فی سوریا، مضیفا: کل مشاریع التسلیح وضرب الوضع السیاسی فی سوریا قد فشلت وستفشل.