اکد قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علی خامنئی ان اتحاد المسلمین فریضة ملحة، مشیرا الى ان القتل والارهاب وایجاد منفذ للکیان الاسرائیلی من نتائج الاختلاف والفرقة بین ابناء الامة الاسلامیة.

 

واکد آیة الله الخامنئی لدى استقباله الیوم السبت المتفوقین من القراء والاساتذة والحکام المشارکین فی المسابقة الدولیة للقرآن الکریم على ان  احد التعالیم المهمة للقران الکریم هو دعوة المسلمین الى الوحدة والتماسک قائلا ان کل صوت یدعو الیوم المسلمین الى الوحدة هو صوت الهی ، وکل من یحرض المسلمین والمذاهب الاسلامیة على العداء هو لسان الشیطان .
وشدد قائد الثورة على اهمیة استئناس المسلمین وتعرفهم اکثر فاکثر على القران الکریم ومعارفه التی هی مدعاة عزة وسعادة وقال ان احد الخطابات القرانیة تتمثل فی دعوة المسلمین الى التمسک بحبل الله المتین وعدم التفرق ، وفی المقابل هناک الاسلوب والنهج الاستعماری الذی یضع على جدول اعماله بث الخلافات بین الامة الاسلامیة وتصعید النعرات الطائفیة .
واشار الى انخداع بعض الحکومات والانظمة الاسلامیة وتنفیذها لمخططات الاعداء , مضیفا : ان الاتحاد والاتفاق بین المسلمین فی الوقت الراهن فریضة ملحة .
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة ان القتل وسفک الدماء والارهاب الاعمى والکوارث الناجمة عنه وفتح المجال امام الکیان الاسرائیلی المحتل ، من تداعیات الخلافات والتفرقة بین الامة الاسلامیة وقال : ان المسلمین والحکومات الاسلامیة الیوم على المحک ، وعلى الشعوب الاسلامیة ان تتحلى بالوعی الکامل .
واشار آیة الله الخامنئی الى ظاهرة معاداة الاسلام التی بدأها الغرب ضد العالم الاسلامی ، وقال : ان العدو الغربی اشهر سیفه ضد المسلمین ،ولذلک ینبغی على الامة الاسلامیة تعزیز عناصر الاقتدار وقدراتها الداخلیة ، ومن اهم هذه العناصر یمکن الاشارة الى الوحدة والترکیز على القواسم المشترکة .
ولفت القائد الى ان العالم الاسلامی متعطش الیوم للمعارف القرانیة واضاف : خلافا للسابق حیث کان کبار شخصیات العالم الاسلامی یطلقون الشعارات الاشتراکیة والشیوعیة من اجل ایصال صوتهم التحرری ،  فان الذین یریدون اطلاق شعارات العدالة والاستقلال والحریة والکرامة بدءا من شرق العالم الاسلامی وحتى غربه فی الوقت الحاضر اصبحوا یرددون شعارات قرآنیة .
واعتبر سماحته عقد الجلسات والمسابقات القرآنیة وسیلة للتقرب الى حقیقة وروح القرآن الکریم , مضیفا : ان تعلم المعارف القرآنیة یمهد الارضیة للوصول الى الصحة والامن والعزة وتنظیم معیشة المسلمین فی ظل تعالیم القرآن .

رمز الخبر 184979