وقد رحب وزراء الطاقة المشارکون فی الاجتماع باقتراح وزیر النفط الإیرانی وتقرر أن یتخذ لاحقاً القرار اللازم حول تفاصیل عقد هذا الحادث الدولی المهم.
وأکد وزیر نفط الجمهوریة الإسلامیة فی ایران رستم قاسمی خلال الاجتماع الوزاری الاستثنائی لمنظمة الدول المصدرة للغاز المقام حالیا فی العاصمة الروسیة موسکو أن هذه المنظمة لیست فی مواجهة مستهلکی الغاز بل تتحرک إلى جانبهم لتحقیق لعبة ربح – ربح فی إطار المصالح المشترکة؛ مشدداً على أن السوق العالمی للغاز یحتاج بشدة إلى الاستقرار.
وأشار إلى تنامی إنجازات وتطور منظمة الدول المصدرة للغاز معرباً عن أمله بأن تستطیع المنظمة اجتیاز مراحلها التنمویة والتکاملیة على وجة السرعة والاضطلاع بدورها باعتبارها قوة فاعلة فی السوق العالمی للغاز.
وأشار قاسمی إلى تزاید استهلاک الغاز بشکل کبیر مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى فی العالم وقال إن الغاز بات یحتل مکانة أکثر أهمیة فی سلة الطاقة العالمیة یوماً بعد یوم.
وأکد على أهمیة انسجام الدول المصدرة للغاز بهدف الدفاع عن المصالح الجماعیة ملقیاً اللوم على التصرفات السیاسیة لبعض مستهلکی الغاز معتبراً هذه التصرفات بأنها خطیرة بالنسبة لأمن الطلب.
کما لفت إلى أن السوق المترافق مع التذبذب الشدید للأسعار أو الأسعار غیرالعادلة لایخدمان مصالح أی طرف سواء المستهلکین أو المنتجین للغاز.
وقال محمد علی خطیبی مندوب إیران فی المنظمات الدولیة للطاقة عضو الهیئة الرئاسیة لأوبک إن رابطة المصدرین للغاز تعتبر مؤسسة حدیثة بإمکانها أن توفر الاستقرار فی السوق العالمی للغاز.
وأشار خطیبی على هامش اجتماع موسکو إلى وجود طلبات عدیدة للانضمام إلى الدول المصدرة للغاز وقال إن هذه المسیرة تبشر بمستقبل زاهر لهذه المؤسسة المنسقة للسوق الدولی للغاز.
واعتبر حالة عدم الاستقرار بأنها إحدى الهواجس المهمة لسوق الغاز معرباً عن أمله بأن تتخذ رابطة الدول المصدرة للغاز خطوات إیجابیة وفاعلة فی هذا المجال.
وأشار خطیبی إلى وجود خلل فی الدفاع عن مصالح الدول المنتجة والمصدرة للغاز معرباً عن أمله بأن تؤدی المشاورات التی یجریها وزراء وزعماء الدول الأعضاء فی رابطة المصدرین للغاز إلى أیجاد تسویة لهذه المشکلة.
وتمتلک رابطة الدول المصدرة للغاز 42 بالمائة من إنتاج الغاز و70 بالمائة من احتیاطی الغاز فی العالم و38 بالمائة من نقل الغاز من خلال الأنابیب و85 بالمائة من تجارة الغاز الطبیعی (إل إن جی).
وتتألف الرابطة من إیران والجزائر وبولیفیا ومصر وغینیا الاستوائیة ولیبیا ونیجیریا وقطر وروسیا وترینیداد وتوباغو وفنزویلا وسلطنة عمان کما تشارک هولندا وکازاخستان والنرویج والعراق کمراقب فی اجتماعات الرابطة.