وتعد ایران وما حققت دبلوماسیتها من انجاز ما وصف بأصعب اتفاق هز ارکان السیاسة الدولیة فی جنیف الشهر الماضی، تعد الآن بحسب المراقبین الحدث الاسخن اوروبیا ودولیا فی بروکسل.
وفی الیوم التالی من اجتماع وزراء الخارجیة الاوروبیین الذی تحدث عن رفع الحظر على تعاملات شرکة سویفت مع ایران فور تلقی الضوء الأخضر من الوکالة الدولیة للطاقة وکاثرین اشتون، تلقى مساعد وزیر الخارجیة الایرانی خلال محادثات مغلقة مع ممثلة مجموعة 5+1 تأکیدات على الزام کافة الاطراف بروح اتفاق جنیف، إشارة الى ما وصفته طهران هنا فی بروکسل بالاستفزاز الامیرکی عبر فرض حظر جدید الاسبوع الماضی على رغم ما نص اتفاق جنیف على عدم فرض حظر خلال الاشهر الستة الانتقالیة.
وقال مساعد وزیر الخارجیة الایرانی عباس عراقجی لقناة العالم الإخباریة: "أکدت بشدة فی المحادثات على الحاجة لضرورة توفر اجواء مناسبة من أجل الاستمرار فی المفاوضات، وإلا فلا یمکننا الاستمرار فیها، وهذا کان السبب فی تعلیقنا للمفاوضات الفنیة فی فیینا، وسنعود لإستئنافها فور تأکدنا من توفر النوایا الحسنة".
وعلى ضوء ما تمخض عن المحادثات وما اتاحت للجانب الایرانی من تبدید ما بدر من الشکوک فی مدى التزام الغرب بروح الاتفاق، من المتوقع ان تستأنف المفاوضات الفنیة فی فیینا بحسب ما اتفق علیه الجانبان.
فالمحادثات التی تمت فی اروقة قسم السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبی وکانت موضع اجماع الطرفین بانها ایجابیة وبناءة وصریحة، نقلت مصادر من داخلها محاولة کاثرین اشتون اقناع الجانب الایرانی بان الاجراء الامیرکی کان نتاج ضغوط من الکونغرس لیس الا، ولا ینبغی ان یؤثر فی مسار المفاوضات.
وقال مایکل مان المتحدث باسم کاثرین اشتون لقناة العالم الإخباریة: "اتفقت کافة الاطراف على احترام ما جاء فی بنود الاتفاق، وهذا یعنی بانه لا یجوز فرض عقوبات جدیدة على ایران، والآن لا یوجد ما یتعارض مع ذلک، وسنواصل العمل والمفاوضات معا بعنایة حتى تنفیذ الاتفاق".
وجاءت الجولة الایرانیة فی محطتها ببروکسل فی اطار محادثات ایرانیة ثنائیة مع دول غربیة منها المانیا وبلجیکا تحضیرا لعودة قویة لایران الى الساحة الدولیة.
واوردت تقاریر على هامش محادثات بروکسل بأن الکثیر من الدول الغربیة تهافتت على الانفتاح على ایران، وتهافتت فیها کبرى الشرکات التجاریة على العودة الى السوق الایرانیة بعد ایام فقط من توقیع اتفاق جنیف.