وقال الرئیس روحانی فی اجتماع الحکومة الیوم الاربعاء، ان التصور الخاطئ الذی کان قائما منذ بدایة الثورة لغایة الیوم تجاه جمهوریة ایران الاسلامیة على مستوى الرای العام فی الغرب وکبار المسؤولین السیاسیین فیه قد تغیر.
واوضح بان نظرتهم تجاه الجمهوریة الاسلامیة فی ایران دوما على انها تشکل تهدیدا للسلام والامن والاستقرار فی المنطقة والعالم واضاف: ان الانباء والتحلیلات الکاذبة التی کان یبثها الاعداء والمغرضون قد اججت هذه المسالة بحیث تم رفع الملف النووی الایرانی الى مجلس الامن وادرج تحت عنوان الفصل السابع لمیثاق الامم المتحدة کدولة مهددة للامن والسلام العالمی.
واضاف: من الصحیح ان مثل هذه الاجراءات جرت تحت ضغط القوى الکبرى والمغرضن الا انه وبعد صدور القرار ضد ایران فی مجلس الامن الدولی تحت الفصل السابع لم تبد حتى اقوى الدول الصدیقة لایران الاستعداد للتعاون معها بعد هذه القرارات.
واوضح الرئیس روحانی ان القوى الکبرى قد وصلت الى استنتاج بان الضغوط واجراءات الحظر الاقتصادی لن تجدی نفعا وقال: لقد ادرکوا جیدا بان الطریق الذی اختاروه یعود علیهم بالکثیر من التداعیات والاخطار ضد مصالحهم لذا لم یکن امامهم طریق سوى التفاوض ومن منظارنا کان التفاوض هو الطریق الافضل واکدنا علیه منذ البدایة.
واشاد الرئیس الایرانی بدعم قائد الثورة الاسلامیة وتوجیهاته السدیدة ازاء المفاوضات وقال: ان سماحته کان یتابع القضیة عن کثب ویدلی بتوجیهاته الدقیقة وللانصاف فقد اخذ على عاتقه مسؤولیة اکبر فی هذا المجال.
وصرح انه قلما سبق ان اجرت القوى الکبرى مفاوضات جادة على مدى نحو 23 شهرا مع قوة اقلیمیة وقال: ان لا احد فی العالم یقول الیوم بان ایران استسلمت بل اصبحت على ثقة بان ایران تفاوض جیدا وتحل قضایا بصورة جیدة.
واکد الرئیس روحانی انه حتى لو لم یعد الاتفاق بای انجاز لایران فان اجراء المفاوضات بحد ذاته یعتبر انتصارا قانونیا وسیاسیا وتقنیا لها، وشدد على ان الوفاء بالعهد یعتبر احد المبادئ الدینیة والاخلاقیة للشعب الایرانی وقال: ان قرارنا هو ان نلتزم بما جاء فی هذا الاتفاق الا اذا اراد الطرف الاخر عدم الالتزام.
اعتبر الرئیس الایرانی، حسن روحانی، المفاوضات النوویة بین ایران ومجموعة "5+1" بانها تشکل اجراء لا سابق له فی تاریخ الدبلوماسیة العالمیة، مؤکدا بان الاتفاق النووی الحاصل قد تخلد فی التاریخ.
رمز الخبر 188307