وقال ظریف لدی تقدیمه تقریر عن محصلة المباحثات النوویة بین ایران والمجموعة السداسیة لمجلس الشوری الاسلامی 'استطعنا خلال المباحثات الشاقة ومن خلال التوکل علی الله ودعم الشعب ان نثبت ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة قادرة علی محاورة القوی الست ولایمکن ان تستسلم امامها'.
واوضح ان استیاء المعارضین للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وفی مقدمتهم الکیان الصهیونی من الاتفاق النووی یثبت اقتدار ایران الاقلیمی والعالمی و'نحن لم نستغرب من غضب وسخط رئیس وزراء هذا الکیان ولجوئه الی الکونغرس الامریکی لیصوت ضد الاتفاق الذی یراه خطرا یهدده'.
وقال مخاطبا الشعب الایرانی العظیم 'اثبت ابناؤکم فی هذه المباحثات وخلال لقائهم ممثلی الدول الست الکبری والممثلة السامیة للاتحاد الاوروبی انه لایمکن ان یهدد احد ایران ابدا'.
واوضح 'ان ابنائکم اثبتوا ایضا ان فعالیات التخصیب والابحاث النوویة والمشاریع التنمویة الخاصة بالطاقة النوویة ولاحتی ای من منشاتنا النوویة یمکن ان تتوقف عن العمل'.
هذا وقد قدم ظریف فی بدایة الجلسة العلنیة للمجلس الیوم نص الاتفاق الشامل وملحقاته کی یمضی مراحله القانونیة حتی المصادقة علیه من قبل المجلس.
وقال ان الاهداف الرئیسیة التی کانت تصبو الیها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والتی تضمن عزتها واقتدارها وتثبت برنامج التخصیب والنشاطات النوویة واحتفاظها بمفاعل المیاه الثقیلة، قد تحققت فی خطة العمل المشترک الشاملة.
واوضح انه تم ایضا الاتفاق علی الغاء العقوبات والقرارات التی تاتی تحت الفصل السابع ضد ایران.
وقال ان الاتفاق ایضا اعترف بالمستقبل التجاری والصناعی للتخصیب وان التخصیب سیستمر فی ایران دون ای یتوقف ولو لیوم واحد.
واشار الی الغاء العقوبات المالیة والاقتصادیة لمجلس الامن وامریکا والاتحاد الاوروبی عن ایران دفعة واحدة وقال ان هذه العقوبات ستلغی دفعة واحدة یوم دخول الاتفاق حیز التنفیذ فیما انه سیتم الغاء الباقی فی اطار القیود المؤقتة وعلی مدی عدة سنوات.
وشدد بالقول 'نحن لم ولن ندع ان خطة العمل المشترک الشاملة لصالح ایران بشکل کامل ففی کل المباحثات هناک اخذ وعطاء وطالما لم یحقق ای من الجانبین جانبا کبیرا من مطالبهم، لایمکن ان یتوصلا الی اتفاق ومن المفروض ان یکون هناک بعض المرونة الهادفة لبلوغ الاهداف المرجوة لکل منهما.
واشار الی فشل مشروع الاسلاموفوبیا و فوبیا الشیعه وایران باعتباره من اهم انجازات هذا الاتفاق وقال انه سیتم ایضا وفقا للاتفاق الاحتفاظ بالبنی النوویة ومواصلة البرنامج النووی وفقا للمتطلبات العلمیة والاقتصادیة والغاء العقوبات الاقتصادیة والمالیة فی القطاعات المصرفیة والمالیة والنفطیة والغازیة والبتروکیماویة والتأمین والنقل من قبل اوروبا وامریکا.
وتطرق الی عودة عشرات الملیارات من عائدات النفط الایرانیة المجمدة الی البلاد بعد تنفیذ الاتفاق وقال انه سیتم ایضا وفقا للاتفاق الغاء القیود المفروضة علی بیع النفط الایرانی کما سیکون بالامکان تصدیر السجاد والمکسرات الی الاسواق العالمیة.
کما قال ان الاتفاق یقضی ایضا بالغاء العقوبات عن البنک المرکزی وشرکة الملاحة وشرکة النفط الوطنیة والشرکة الوطنیة الایرانیة لناقلات النفط والخطوط الجویة الایرانیة ونحو 800 شخصیة اعتباریة وطبیعیة.