الأونروا: تعليق عدة دول التمويل للوكالة يهدد العمل الإنساني بغزة وندعو إلى إعادة النظر فيه

محمود عبدالرازق - القاهرة - الخليج 365. وأشار فيليب لازاريني في بيان، إلى أن قرار عدة دول تعليق تمويلها للأونروا "يهدد عملنا الإنساني المستمر في جميع أنحاء المنطقة، خاصة قطاع غزة". لافتا إلى أن "أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على الأونروا مع استمرار الحرب والنزوح".

ـ انه أضاف "أنه الأمر صادم أن نرى تعليق التمويل للوكالة كرد فعل على مزاعم ضد مجموعة صغيرة من الموظفين، خاصة في ضوء الإجراء الفوري الذي اتخذته الأونروا بإنهاء عقودهم والمطالبة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف. وقد تم بالفعل عرض هذه المسألة الخطيرة للغاية على مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، وهو أعلى سلطة تحقيق في منظومة الأمم المتحدة".

واعتبر أنه "سيكون من غير المسؤول إلى حد كبير معاقبة وكالة ومجتمع بأكمله تخدمه بسبب مزاعم بارتكاب أعمال إجرامية ضد بعض الأفراد، وخاصة في وقت الحرب والنزوح والأزمات السياسية في المنطقة".

هذا وأعلنت عدة دول غربية، بينها كندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا السبت تعليق تمويلها للأونروا إثر اتهامات صادرة عن السلطات الإسرائيلية، مفادها أن 12 من موظفي الوكالة شاركوا في هجمات حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

يأتي قرار هذه الدول في أعقاب إعلان الحكومة الأمريكية، الجمعة، أنها ستوقف على الفور تمويل وكالة الأونروا.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في بيان، "إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفًا لدى الأونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر".

وتحدّث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهدف "تأكيد الحاجة إلى إجراء تحقيق سريع ومعمّق بشأن هذه المسألة".

في وقت سابق من يوم الجمعة أعلنت الأونروا طرد "عدة" موظفين لديها وفتح تحقيق على خلفية الاتهامات الإسرائيلية، على الرغم من إعلانها بوقت سابق ارتفاع عدد قتلى موظفيها في قطاع غزة إلى 151 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

تخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ديسمبر 2023، بعد انتهاء الهدنة.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 26 ألف قتيل وأكثر من 64 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

رمز الخبر 195957

تعليقك

You are replying to: .
4 + 2 =