قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي أكبر أحمديان": أن أحد إنجازات الثورة الإسلامية يتمثّل في المطالبة بإرساء نظام عادل على الساحة الدولية، وان العالم بحاجة إلى إقامة نظام جديد يقوم على إتاحة التقدم لجميع الدول ولكافة الشعوب.

وفي ختام زيارته التي استمرت يومين إلى موسكو للمشاركة بالاجتماع الثالث عشر لكبار مسؤولي الأمن في موسكو، صرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي أكبر أحمديان": لقد جئنا إلى هذه القمة لنقدم للعالم اليوم القيم الأساسية للأمة الإيرانية والتي تنبع من حضارة عظيمة وتعاليم الإسلام العظيمة.

واضاف احمديان:لقد أصبح اليوم واضحا تماما عدم فعالية الآليات الدولية، حيث ظلت هذه الآليات رهينة في أيدي النظام المهيمن لسنوات طويلة؛ ومن الأمثلة الواضحة على ذلك، والتي تؤلم ضمائر جميع شعوب العالم، تقاعسهم وعدم قدرتهم على حل قضية غزة طيلة 19 شهرا.

وتابع امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان ما يجري في غزة يُعد حدثا تاريخيا غير مسبوق، فقلّما شهد التاريخ إبادة جماعية بهذا الشكل من قتل للنساء والأطفال والشيوخ والشبان، وتعرضهم للقصف والتجويع المتعمد وهم عزل دون أن يحملوا سلاحا طوال 19 شهرا.

واشار الى انه لو كانت هذه الآليات فعالة لكانت تحملت مسؤولياتها فيما يحدث في غزة، مبيّنا ان هذا الوضع  يظهر الحاجة الى نظام أمني وسياسي جديد على الساحة الدولية، وهو ما يريده العالم أجمع، وحتى المسؤولون السياسيون اضطروا إلى الاعتراف به.

وبالاشارة الى الاية القرآنية الكريمة "لاتَظلمون و لاتُظلمون"، رأى احمديان انه اذا تم اعتماد هذه الاية كمبدأ للحكم في النظام الجديد والنظام الدولي، فسوف يتم حل العديد من مشاكل العالم وسوف يعم العدل والسلام.

كما اوضح ان النظام الدولي الجديد يجب أن يرتكز على تجنب الظلم والقمع، وعلى العدالة والمشاركة الجماعية، وعلى ضمان حصول جميع البلدان وجميع الشعوب على فرص متساوية للتقدم، لافتا الى ان هذه هي القيم التي جاءت بها الثورة الإسلامية والتي تردد صوتها في كل أنحاء العالم، ويمكن اليوم دمجها في هذه الآلية الجديدة.

واضاف انه من المؤكد أن تشكيل نظام دولي جديد ليس حدثا فوريا وسريعا،وتنفيذه سيستغرق وقتا طويلا، ولكن اجتماعات مثل مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون يمكن أن تشكل فرصة لعرض وجهات النظر حول هذه القضية و تمهد الطريق لتشكيل مثل هذا النظام.

هذا ، وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي إلى أنه اغتنم فرصة تواجده في موسكو لعقد لقاء ثنائي مع  كبار المسؤولين ،قائلا: في هذه اللقاءات سنراجع الأنشطة المشتركة مع الدول الصديقة ونتابع التزامات الأطراف.

واضاف:عقدت هذه اللقاءات الثنائية مع روسيا والصين والبرازيل والعراق، كما جرت مناقشات مع بعض الدول الأخرى على هامش القمة. علاوة على ذلك، عقدت مشاورات متعددة الأطراف في إطار مجموعة البريكس.

رمز الخبر 198103

تعليقك

You are replying to: .
4 + 0 =