صرح المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيراني "بهروز كمالوندي" ، ان الأضرار محدودة حتى الآن، ورغم عدم وجود تقدير دقيق لمدى الأضرار، إلا أن ما لوحظ حتى الآن هو في الغالب أضرار سطحية.

قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الإيراني "بهروز كمالوندي" : ألحقت الإجراءات الوحشية واللاإنسانية التي اتخذها الكيان الصهيوني أضرارا بمنشآتنا النووية. وهذه مسألة حذّرنا منها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية مرارا وتكرارا، وسأتناول الآن بعضا منها.

وتابع : لقد بعثنا مرارا برسائل إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التهديدات، لكنها بقيت دون رد. كان من المفترض على المدير العام، بصفته المسؤول، أن يتعامل مع التهديدات بجدية، لكنه تجاهلها.

ارسلنا العديد من الرسائل إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية بشأن التهديدات الصهيونية

واضاف كمالوندي: طلب معالي وزير الخارجية عراقجي، في رسالة إلى السيد غروسي، عقد اجتماع طارئ لمجلس المحافظين لمناقشة هذا الإجراء غير القانوني، وبناء على المعلومات المتاحة، يُعقد هذا الاجتماع حاليا، ومن المرجح أن يتحدث فيه السفير والممثل الدائم لإيران، كما انه من المتوقع أن يُدين مجلس المحافظين هذا الإجراء غير القانوني وغير المشروع إدانة قاطعة.

وتابع: لقد أثرنا هذه القضية مرات عديدة في الماضي، سواء في مناقشات شفهية مع المدير العام أو عبر رسائل عديدة. وللأسف، أدلى المدير العام بتصريحات إعلامية عديدة، كان آخرها في مقابلة مع شبكة i24 العبرية.

واشار كمالوندي الى ان غروسي في هذه المقابلة، أكد أن الهجوم العسكري سيتطلب قوة مدمرة للغاية للتأثير على المنشآت النووية الإيرانية، مضيفا أنه كان متواجدا شخصيا في هذه المنشآت الواقعة في اعماق الأرض،مضيفا انه في مقابلاته، لم يكتفِ غروسي بعدم إدانة التهديدات، بل قام أيضا بتبريرها، موضحا ان لدى ايران مراسلات منذ سنوات ماضية طالبت فيها المنظمات الدولية بالتدخل، نظرا لكون هذه التهديدات تُشكّل خطرا دوليا.

واوضح : الرسالة الأخيرة التي أرسلناها إلى المدير العام، كانت واحدة من عدة رسائل كتبت إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل نحو عامين من الممثل الدائم لإيران لدى الأمين العام للأمم المتحدة، وقد اشارت هذه الرسائل إلى الخطر الدولي الذي تُشكّله التهديدات للمنشآت النووية الإيرانية، والذي استدعى تدخلا جادا من المؤسسات والمنظمات الدولية. ورغم أننا اتخذنا الإجراءات اللازمة للاستعداد تحسبا لهذه التهديدات، إلا أن هذه الهجمات ألحقت أضرارا بمواطنين أبرياء وقادة عسكريين وعلماء نوويين.

الهجوم على موقع نطنز تضمن عمليات صاروخية متكررة تهدف إلى اختراق المنشأة 

وأضاف كمالوندي: كنت في منشأة فُردو وتحدثت مع الزملاء هناك، ولم يقع أي حادث في الموقع. أما في نطنز، فالسيد إسلامي تواجد هناك، واطلع على الاوضاع عن كثب وتبيّن أن هناك أضرارسطحية وقعت بالمنشأة، بعضها ناجم عن حريق.

كما اوضح : وفقا للمعلومات التي تلقيتها قبل وصولي، تم احتواء الحريق، ولحسن الحظ لم تقع أي إصابات بشرية ،و يبدو أن الأضرار محدودة حتى الآن، ورغم عدم وجود تقدير دقيق لمدى الأضرار،إلا أن ما لوحظ حتى الآن هو في الغالب أضرار سطحية.

يحاول الصهاينة التأثير على ارادة العلماء والخبراء الايرانيين

ورأى كمالوندي ان التقرير الذي أعدّه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعد تقريرا احادي الجانب، ومتحيزا، ومسيسا، ومُكلّفا به. ويشير هذا التقرير إلى وجود اتجاه متماسك من الترويكا الاوروبية، حيث لا تؤدي الوكالة  الدولية للطاقة النووية دورها المحايد، بل تعمل إن جاز التعبير، لصالح العدو.

ولفت الى تمرير قرار أمس بشأن هذه القضية، ولكن عددا كبيرا من الدول، بما في ذلك الصين وروسيا والعديد من الدول المهمة الأخرى، لم تدعمه، موضحا انه مع أن هذه الدول لم تصوت ضد القرار، إلا أن امتناعها عن التصويت يعني عدم تأييدها له.

واردف انه من جهة أخرى، ومنذ الصباح، يسعى العدو الصهيوني للتأثير على عزيمة وإرادة علماء ايران وخبرائها.
واختتم المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية تصريحه ، قائلا: أؤكد بثقة أن هذه الإجراءات لم تؤثر على عزيمتنا، بل على العكس، زادت من إصرار زملاءنا على السعي إلى حقوقهم غير القابلة للتصرف بموجب المادة الرابعة من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وسيستمر هذا المسار، إن شاء الله بقوة.

رمز الخبر 198133

تعليقك

You are replying to: .
4 + 7 =