أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية "محمد رضا عارف" على، أن سياسة الحكومة الإيرانية بشأن وجود المبعدين، واللاجئين، وطالبي اللجوء، والمهاجرين – أي الفئات الأربع المختلفة من الرعايا الأجانب المقيمين في البلاد، وبغض النظر عن جنسياتهم – واضحة وشفافة ولم تشهد تغييرا كبيرا.

وأضاف "عارف" اليوم الأربعاء في تصريح خاص لوكالة "إرنا" : تتابع الحكومة الـ 14 موضوع الرعايا الأجانب بناء على القوانين المصادق عليها من قبل مجلس الشورى الإسلامي، وضمن الإمكانيات والقدرات المتاحة، في ظل الظروف الحالية الخاصة، إلى جانب القضايا الجارية الأخرى.

وتابع نائب رئيس الجمهورية : يجب أن نلاحظ بأن الدخول غير القانوني لمواطني بلد ما إلى أراضي بلد آخر، يعتبر جريمة في جميع أنحاء العالم وليست قوانيننا الوطنية استثناء من هذه القاعدة؛ مردفا : يجب عدم الاستخفاف بتجاهل السيادة الوطنية والعبور غير القانوني للحدود.

واستطرد عارف قائلا : إن تصريحات قائد الثورة الإسلامية السابقة حددت وظيفة الحكومة والشعب الإيرانيين تجاه الأزمة الأفغانية المستمرة منذ سنوات؛ حيث أشار سماحته إلى، أن "الحكومات تأتي وتذهب، لكن ما يبقى هو الشعب الأفغاني"؛ منوها الى، إنه "بغض النظر عن العلاقات اللغوية والقومية والعرقية والدينية وحتى المذهبية، اننا نتمتع بتاريخ ثقافي وحضاري زاخر مع أفغانستان، وهناك نوع من التلاحم فيما بيننا لم تتمكن التقلبات السياسية من تجاهله".

وأوضح، أنه "لا ينبغي لشعبي البلدين الشقيقين والجارين أن يتأثرا بالانباء المتداولة في الفضاء الافتراضي، والتي يروج لها في الغالب أشخاص مغرضون وأجهزة استخباراتية بغيضة؛ قائلا : لقد مر الشعب الأفغاني النبيل بعقود من المعاناة، لكنه تمكن بمقاومته وشموخه من الدفاع عن كيانه ودينه ولغته ومذهبه.

وأضاف : مستقبلنا كجارتين مرهون بالحفاظ على العلاقات الاجتماعية العميقة بين الشعبين، ولذلك يجب علينا بيقظة تامة أن نمنع الغرباء من إحداث الفرقة والوقيعة بيننا.

وفي جانب من تصريحاته اليوم، لفت النائب الاول لرئيس الجمهورية، بان "قوة إيران في الدفاع عن نفسها اليوم أمر لا يمكن إنكاره، وقد أظهرت الدول الإسلامية أيضا عبر بيان الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة اسطنبول التركية، أن أي تصدع في وحدتنا الإقليمية والإسلامية يمكن أن يزيد من بلطجة الكيان الصهيوني المتهور وداعميه، واليوم شعبنا فخور بدعم وتضامن جميع مسلمي العالم معه، لذلك يجب أن نثمن هذه النعمة".

رمز الخبر 198201

تعليقك

You are replying to: .
7 + 6 =