واعتبرت حماس، عبر بيان لها اليوم الجمعة، القرار هذا، انه "استهتار أمريكي بالمؤسسات الأممية وممثليها، وما يصدر عنها من تقارير توثق الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال في قطاع غزة".
وأكدت الحركة، بأن "فرض الولايات المتحدة من إجراءات عقابية بحق مؤسسات وشخصيات تؤدي دورها المهني والأخلاقي تجاه حرب الإبادة في قطاع غزة، وآخرهم ألبانيزي، من شأنه أن يقوّض أسس القانون الدولي والإنساني، ويشجع قادة الاحتلال مجرمي الحرب على الاستمرار في جرائمهم الوحشية".
وطالبت حماس، واشنطن بـ "مراجعة هذه السياسات التي تضعها في موضع الشريك الفعلي في حملات قتل الأطفال والنساء وتدمير الحياة المدنية في قطاع غزة، وأن ترفع غطاءها الإجرامي عن هذه المجزرة المستمرة منذ واحدٍ وعشرين شهراً".
وفي موقف تعسفي متحيّز بامتياز للكيان الصهيوني وجرائمه الوحشية في فلسطين المحتلة وغزة، اعلنت الولايات المتحدة الامريكية، امس الاول الأربعاء، فرض "عقوبات" على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، والتي وثقت الإبادة "الإسرائيلية" للفلسطينيين بقطاع غزة في عدة تقارير، وطالبت بملاحقة الجهات والشخصيات الضالعة فيها.
وكتب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في منشور على موقع إكس، "اليوم أفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان فرانشيسكا ألبانيزي، لجهودها غير الشرعية والمخزية لحث المحكمة الجنائية الدولية على التحرك ضد مسؤولين وشركات ومديرين تنفيذيين أميركيين وإسرائيليين"؛ على حد تعبيره.
من جانب اخر، أعرب "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة، عن أسفه إزاء هذا القرار الامريكي؛ مؤكدا ان "ألبانيز" تم تعيينها بواسطة مجلس حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن "المقررين الخاصين يعدون أداة أساسية للمجلس في أداء ولايته المتمثلة في تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم".
تعليقك