وخلال لقائه نظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، أكد الرئيس بزشكيان أنه يبذل كل جهد ممكن للحفاظ على الوحدة والتماسك في العالم الإسلامي مضيفا أن انطلاقا من هذا الاعتقاد، أسعى إلى تعزيز وتوسيع العلاقات مع الدول المجاورة.
واعتبر الرئيس بزشكيان أن زيادة حجم التبادلات والتفاعلات التجارية بين إيران وتركيا تتطلب تسهيل التعاون المصرفي والجمركي بين البلدين، مضيفا: إننا مستعدون للتعاون لتسهيل وتسريع إزالة العقبات المحتملة أمام توسيع التعاون وتحسين مستوى العلاقات بينهما.
كما رحب رئيس الجمهورية بمواقف تركيا تجاه جرائم الكيان الصهيوني وقطع العلاقات الاقتصادية معه، وصرح قائلا: إننا ندعم أيضا الاتفاقات بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان على طريق إرساء السلام والهدوء. وفي الوقت نفسه، نعارض أي وجود لقوى خارجية في منطقة القوقاز.
وأعلن الرئيس بزشكيان أننا بدأنا مفاوضات وتعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأطر جديدة، وقال: إننا مستعدون للتفاوض مع الولايات المتحدة على أساس الاعتراف بالحقوق النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والتوصل إلى حل رابح للجميع.
وأضاف: فيما يتعلق بآلية "سناب باك"، فإن الدول الأوروبية المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة لا تملك الشرعية لتفعيلها، نظرًا لتقصيرها في الوفاء بالتزاماتها، وإذا ارتكبت مثل هذا الخطأ، فستتعطل جميع المفاوضات والتفاعلات بينها.
وأشار إلى أن إيران وتركيا لديهما مواقف متشابهة بشأن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا والاستقرار السياسي في العراق، وفي جزء آخر من كلمته هنأ تركيا بيوم الجيش ومعربا عن أمله في أن يكون للقوات المسلحة في البلدين أيضا تعاون بناء في الإطار العام لتفاعلاتهما.
بدوره، أكد الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان"، خلال هذا اللقاء، على الحق المشروع للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواصلة الأنشطة النووية السلمية، وقال: إن تفعيل آلية الزناد "سناب باك" لا فائدة منه وهو أمر غير بناء على الإطلاق.
وقال أردوغان بأنه يدرك مخاوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكن في الوقت نفسه، من المفيد إبقاء الباب مفتوحا للحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا: أنا أعتقد أيضا أن إبقاء الباب مفتوحا للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة من شأنه أن يحبط خطط "إسرائيل".
وشدد على أن ضرورة الإسراع بعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين في أقرب وقت ممكن، مضيفا: سأزور إيران لهذا الغرض.
كما أكد أردوغان على ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي في العراق ووقف القتل والجريمة في غزة، وقال: إننا نتواصل ونتشاور مع قادة جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا لإحلال السلام في القوقاز.
وأضاف: إن فتح قنوات التواصل القائمة على احترام سيادة الدول والحفاظ على وحدة أراضيها مسألة تهمنا جميعا.
كما طلب الرئيس التركي من نظيره الإيراني نقل تحياته الحارة إلى قائد الثورة الإسلامية
تعليقك