رئيس الجمهورية : آلية "سناب باك" محاولة لتبرير الإجراءات الغربية المخالفة للقانون

وصف رئيس الجمهورية "مسعود بزشكيان" آلية الزناد" (سناب باك) بأنها محاولة لتبرير الإجراءات المخالفة للقانون التي تتخذها الدول الغربية؛ مبينا أن الاتفاق المبرم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في القاهرة أظهر مرة أخرى صدق إيران ونفاق الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في الملف النووي، واضاف " انني أعتقد أنه بالتعاون والتكاتف والوحدة التي تحققت داخل البلاد، وبالتواصل الذي نقيمه مع الجيران ودول العالم الأخرى، سنكون قادرين على حل مشكلاتنا".

جاء ذلك في مقابلة اجراه "التلفزيون العربي" مع الرئيس بزشكيان على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك؛ مردفا أن "إيران التزمت بالاتفاق النووي منذ توقيعه، بينما سعت الإدارة الأميركية لفرض الإملاءات لا التفاهم".

وأشار رئيس الجمهورية إلى، أن "الولايات المتحدة هي من مزقت الاتفاق ودفعت معظم الشركات الأوروبية إلى الانسحاب منه، خوفًا من عقوباتها"؛ منوها بأن "الأوروبيين فشلوا في الوفاء بتعهّداتهم رغم الجهود التي بذلتها طهران".

وتابع قائلا : الولايات المتحدة تدعي رغبتها في الحوار، في حين تسعى لفرض الإملاءات لا إلى التفاهم؛ مشددًا بأنّ "إيران لن تقبل بأي استسلام".

وصرح بزشكيان : ايران لم تكن تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، وليست هي من يزعزع استقرار المنطقة، بل "إسرائيل".

وعن محاولات فرنسا والمانيا وبريطانيا التي الت الى تفعيل الية الزناد واعادة العقوبات الملغاة دوليا ضد ايران، قال : لا يحق للترويكا الأوروبية تنفيذ "آلية الزناد"، لأنهم بذلك ينفذون التوصيات الأميركية؛ مؤكدًا التزام طهران بالاتفاقية التي وقعت، لكنّ أميركا هي التي مزّقتها.

واكد رئيس الجمهورية : ان الأوروبيين لم يتمكنوا من تنفيذ التزاماتهم، كما غادرت معظم الشركات الأوروبية، ومن قام بارتكاب المخالفات يريد أن يظهر أننا نحن من لم نلتزم بتعهداتنا، وهذا هو قانون الظلم الذي يريدون تطبيقه على العالم.

وأردف بالقول : إن الترويكا الأوروبية وضعت 3 شروط كي لا يُنفّذوا "آلية الزناد، تتمثّل في أن تتمكّن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من القيام بعمليات التفتيش، والتفاوض مع الإدارة الأميركية، والاتفاق بشأن مخزوننا من اليورانيوم وخاصة المخصب بنسبة 60%؛ لافتا الى، أن "إيران والوكالة الذرية توصلتا الى اتفاق بوساطة مصرية وتمّ تحديد اطار، لكنّ الإدارة الأميركية هي التي لا تريد الوصول إلى اتفاق".

كما أعلن، أنّه "فيما يتعلق بتقليل نسبة اليورانيوم المخصب 60%، لم تكن لدينا أي مشكلة، وكنا مستعدين لمعالجة هذا الموضوع في إطار التعاون مع الوكالة أو من خلال الحوار"؛ مبينا أنه "بفرضها غير المُحقّ لـ آلية الزناد، فإنّ دول الترويكا تنفّذ التوصيات الأميركية، رغم أنّنا أبدينا جهوزية تامة لأي شكل من أشكال التعاون.

واستطرد الرئيس بزشكيان : كنا نتحاور مع أميركا في عُمان، وخلال الحوار سمحت إدارة ترمب لـ "إسرائيل" بمهاجمتنا وباغتيال عدد من علمائنا واستهداف الأحياء السكنية والناس؛ مضيفا : مَن لا يراعي أيا من القوانين الدولية أو الأصول الإنسانية، لا يُمكن أن نثق بكلامه.

ومضى الى القول، بحسب التلفزيون العربي : لقد كنا مستعدين لأي شكل من التعاون معهم، لكنّهم يقومون بزيادة العقوبات بينما يدّعون أنّهم يُريدون الحوار؛ مردفا : الأطراف الأخرى لا تُريد حوارًا معنا بل استسلامنا، لكن شعبنا لا يُمكن أن ينحني امام أميركا وحلفائها الذين يريدون شرعنة المخالفات ضد إيران، وهذا أمر لن تقبل به روسيا والصين، و لا حتى دول أخرى حرة.

وأضاف : بإعتقادي إنّه في ظل التعاون والانسجام والوحدة التي تحقّقت في بلدنا، والعلاقات الموجودة مع جيراننا والعلاقات مع الدول الأخرى في العالم، سنكون قادرين على حل مشكلاتنا ويومًا بعد آخر ستكون الأمر أفضل.

وردا على سؤال بانه "في إطار الملف النووي الإيراني، من يُعتبر صاحب القرار النهائي؟ خاصةً في ظل الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة وأوروبا؟، قال : ان السياسات العريضة تحدد من قبل قائد الثورة الاسلامية، وذلك بناءً على المشاورات التي تجري مع المجلس الأعلى للأمن القومي ومجموعة من السياسيين في البلاد؛ ومع ذلك، فإن الكلمة الأخيرة والقرار النهائي يُعلنه سماحة القائد وفقًا للدستور، وهذا أمر طبيعي، إذ إنه بصفته الشخص الأول في البلاد، يتخذ القرار النهائي بشأن مسار القضية بعد تلقي الآراء الفنية من اللجان، البرلمان، وسائر الخبراء.

وبشأن العدوان "الإسرائيلي" على إيران، صرح رئيس الجمهورية : إنّ الكيان الصهيوني أعلن للمنطقة بأسرها أنّه لا تُوجد حرمة لأي دولة وأنّه يعتدي وقتما يشاء، وهو ما أثار إدانة من دول المنطقة، بينما خلّفت وحدة وانسجامًا في الداخل الإيراني؛ مضيفا : في المقابل، أحدثت القوات الإيرانية دمارًا في أهداف محددة داخل الكيان الذي أُجبر على إعلان وقف إطلاق النار.

وتابع رئيس الجمهورية : نحن تكبدنا أضرارًا اقتصادية بسبب العدوان "الإسرائيلي"، لكنّه شكّل صحوة تجاه سياسات الكيان الصهيوني.

وعن العلاقة بالدول العربية والإسلامية، قال بزشكيان : إذا تحقّق التفاهم بين المسلمين في المنطقة لن تتجرأ "إسرائيل" على مهاجمة أي دولة؛ مضيفًا أنّ "ايران مستعدة للتعاون مع السعودية ومصر وقطر والإمارات وعمان و العراق وتركيا".

وبالنسبة للعلاقات مع سوريا ولبنان، قال الرئيس الإيراني : كل ما يهمنا ونأمله ونريده لسوريا ولبنان هو الحفاظ على وحدة أراضيهما؛ مؤكدا أنّه "بالوحدة والانسجام تستطيع دول المنطقة التغلب على المشكلات التي تُحاك لها".

رمز الخبر 198374

تعليقك

You are replying to: .
4 + 4 =