- قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، علي لاريجاني: "إن الشعب الإيراني شعب مقتدر، ثابت، ومتمرس. إنه شعب يقف بصلابة على مبادئه، واستقلاله، وقيمه، بفضل تراث تاريخي عريق."

وعلى هامش مؤتمر "نحن والغرب في آراء وأفكار سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي"، وخلال دردشة للصحفيين، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، علي لاريجاني،على صمود الشعب الإيراني وقدرته على مواجهة الضغوط الغربية، قائلا:"أنتم تعلمون أن إيران قد لا تكون متكافئة مع الغرب من حيث العدد والعدّة، لكن الشعب الإيراني قويّ، مقتدر، ثابت. هذا الشعب يقف اليوم بصلابة على مبادئه، واستقلاله، وقيمه، بفضل تراث تاريخي عريق."

وصرّح لاريجاني : "لا ينبغي لأحد أن يخاطب الشعب الإيراني بلغة القوة. اللغة المناسبة للحوار مع إيران هي لغة الفكر والتأمل."

وردا على سؤال حول ادعاءات الرئيس الامريكي الأخيرة بشأن ضعف إيران واستعدادها للاستسلام، قال لاريجاني:"الروايات التي يطرحها ترامب في هذه الأيام غير واقعية. صحيح أن الظروف الاقتصادية للمواطنين تغيّرت، لكن الشعب الإيراني يدرك جيدا أننا سلكنا جميع السبل الدبلوماسية الممكنة لحل المشكلات."

وتابع لاريجاني: "حتى بعد الحرب، أجرينا محادثات مع أوروبا والغرب لحل القضايا العالقة، لكنهم أصروا على تنفيذ برامج مثل "سناب باك"، واعتبروها ذات أهمية كبرى. يجب أن نتجاوز هذه الاختبارات أيضا لنُريهم أن أهدافهم لن تتحقق من هذا الطريق."

وفيما يخص تهديدات  الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال لاريجاني: "لا حاجة للرد عليها. نحن لا نعيش على أساس التهديدات، بل نعيش وفقا للواقع."

وأشار أمين المجلس الاعلى للامن القومي الإيراني الى دور الشعب في الصمود والثبات،معتبر أن الوحدة والابتعاد عن الخلافات مسألة محورية لإيران، موضحا أن الشعب الايراني وقف بعزم راسخ أمام الضغوط، وأذهل العدو خلال حرب الـ12، مضيفا انه من واجب السياسيين والمسؤولين إدراك قيمة هذه الإرادة العظيمة، وألا يتمسكوا بمسائل صغيرة أو يضخموها."

وشدّد لاريجاني على :"أن وجود الخلافات في الرأي أمر طبيعي في النظام الديمقراطي، لكن يجب تقييم هل الآن وقت إبراز الخلافات أم وقت السعي نحو التوافق والوحدة؟ إن العدو دائما يسعى إلى إثارة الفتنة بيننا، وعلينا أن نتصدى لهذه المخطّطات."

وبخصوص بعض التكهّنات حول إرسال إيران رسالة من أجل رفع العقوبات، أوضح لاريجاني:"الولايات المتحدة تدّعي أن رسالة وصلتهم من إيران، لكن هذا غير صحيح. ومع ذلك، من الواضح أن إيران كانت دائما تطالب برفع العقوبات، ولا يوجد في البلاد من يدعم العقوبات. هدف جميع الجهود الدبلوماسية الإيرانية هو رفع العقوبات وتخفيف الضغوط، لكن لم تُرسَل أي رسالة جديدة في هذا الشأن."

واختتم لاريجاني تصريحاته قائلا:"لقد جرت سابقا مفاوضات، منها ما تمّ على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، لكن الطرف الغربي رفض الالتزام بتعهداته. ومع ذلك، فإن إيران تواصل مسيرتها بعزةٍ واستقلال."

رمز الخبر 198435

تعليقك

You are replying to: .
4 + 1 =