أکد موقع لبنانی فی مقال ان الخلافات السعودیة والقطریة بدأت تتسع رقعتها، فیما اشترطت الدوحة استمرار امداداتها (للمجموعات المسلحة بسوریا) بالاطاحة بـمعاذ الخطیب، متسائلا هل تبلغ الخلافات ذروتها مبکرا؟

 

وکتب عبد الله ناصر فی مقال نشره موقع «الثبات» اللبنانی، أنه من غیر المعروف بعدُ، ما اذا کان الحرب الکلامیة التی اندلعت بین مجموعتی السعودیة وقطر داخل المعارضة السوریة تعنی ان الازمة بین البلدین المتسابقین للحصول على دور اساسی فی القضیة السوریة بلغت ذروتها مبکرا؟.
واضاف ناصر ان ما جری فی الایام الاخیرة ما بین السعودیة وقطر یظهر بوضوح اتساع رقعة الخلافات لان کل من الجانبین یستخدم المجموعات التابعة للمعارضة ضد الاخر لتسویة حساباتهما الداخلیة.
وتابع ناصر: یبدو ان السعودیة قد استطاعت عبر جهازها الاستخباری وعملاءها بینهم لبنانیون، اختراق الجسم الاخوانی فی سوریا المعروف بوفاءه التقلیدی لقطر وترکیا حیث تسیطر السعودیة حالیا على ما یطلق علیه "استخبارات الاخوان داخل سوریا" بقیادة "عماد الدین رشید" الذی تدعمه الاستخبارات السعودیة لیخرج رشید على شاشة قناة الجزیرة القطریة ویهاجم دولة قطر ویحملها مسؤولیة التشرذم والتشظی بین المجموعات المسلحة وغیرالمسلحة.
وحسب الکاتب، فالتباعد السعودی والقطری معروف لکن منذ بدء الازمة السوریة اتفق الجانبان على اسقاط النظام السوری والرئیس بشار الاسد رغم کافة‌ الخلافات بینهما لکن هذا لم یکن یعنی بقاء الاتفاق حتى المراحل المستقبلیة وهذا ما یفسر الخلاف الدائم بین الطرفین سیما حینما یرید ما یسمى بـ"المعارضة" فی سوریا، یؤسس کیانا مستقلا لها.
ویشیر الکاتب الى اجتماع المعارضة المزمع انعقاده خلال الاسبوع المقبل فی اسطنبول، کونه یظهر خلافات الجانبین جلیة -حسب الکاتب- حیث تؤکد المعلومات الواردة ان قطر تسعى الى اطاحة "معاذ الخطیب" رئیس ما یسمى "ائتلاف المعارضة السوریة" من منصبه واستبداله بـ"اخوانی" او مقرب منها، مضیفا ان قطر لم تکتفی بهذا وحسب المعلومات الواردة اعلنت الدوحة منذ الان وقبل انعقاد اجتماع المعارضة فی اسطنبول بأنها لاتستمر فی إمدادها للمسلحین فی سوریا بالمال والسلاح اذا ظل الخطیب فی منصبه، وذلک بسبب اقتراح الاخیر للحکومة السوریة فی موضوع الحوار مع النظام السوری.