وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، انشاء خط سكك الحديد "رشت -آشتارا" في شمال ايران كمكمل لممر "شمال-جنوب" يعد تحولا استراتيجيا في التبادل التجاري وترانزيت السلع بالمنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء علي شمخاني ، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، الذي يزور موسكو للمشاركة في اجتماع الحوار الأمني الإقليمي الخامس ، مع إيغور ليفيتين ، مساعد رئيس روسيا الاتحادية ، فلاديمير بوتين ، الثلاثاء ، حيث تباحث معه حول التعاون الاقتصادي والمشاريع الاستثمارية المشتركة.
وعبر شمخاني في هذا اللقاء عن ارتياحه لتنامي العلاقات بين البلدين في كافة المجالات ، ولا سيما المجال الاقتصادي باعتباره الأولوية الرئيسية للعلاقات الإيرانية الروسية ، واعتبر تنفيذ المشاريع الاقتصادية المشتركة في إطار اتفاقيات رئيسي البلدين خطوة مهمة للغاية في هذا المجال.
وفي إشارة إلى الجهود المشتركة بين البلدين للإسراع في استكمال ممر "شمال - جنوب" ، قال شمخاني: إن إنشاء خط سكك الحديد "رشت - آستارا" (شمال) باعتباره مكملا لممر "شمال - جنوب" والذي سيتم باستثمارات روسية ، هو تطور استراتيجي في المبادلات التجارية وترانزيت البضائع في المنطقة.
وأعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي اجهاض اجراءات الحظر الأمريكية الأحادية الجانب بانها واحدة من النقاط المشتركة الأخرى التي اتفقت عليها إيران وروسيا وشدد على تبني آليات مبدئية في هذا الاتجاه.
وقال شمخاني: إن إنشاء خط سكك الحديد "إينجه برون - كرمسار" (شمال شرق)، والذي يعد ضمن الاتفاقيات بين البلدين ، يعتبر خطوة مهمة في اكمال سلسلة عبور البضائع في المنطقة ، ويلعب دورا مهما للغاية في تطوير و ازدهار المحافظات الساحلية لبحر قزوين.
بدوره أشار "إيغور ليفيتين" ، مساعد فلاديمير بوتين ، في هذا اللقاء إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى طهران ، والتي تمت من أجل الإسراع في متابعة وتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين في المجال الاقتصادي ، خاصة الانتهاء من مشروع سكك الحديد "شمال -جنوب" بين رشت - أستارا وأكد عزم الاتحاد الروسي الراسخ على تنفيذ التزاماته.
ووصف مساعد الرئيس الروسي حقلي الطاقة والترانزيت بأنهما مهمان جدا في التعاون بين البلدين واعتبر التعاون في هذا المجال حلا مناسبا لاجهاض العقوبات الأمريكية.
وأعرب عن أمله في أن تؤدي زيارة شمخاني إلى موسكو ، الى تعزيز العلاقات الشاملة ، وتسريع تنفيذ الاتفاقات بين البلدين.
تعليقك