ولايتي: نقول لأصدقائنا الروس ألا يتصرفوا بسذاجة

ردا على ما ورد حول الجزر الايرانية الثلاث في البيان المشترك الصادر حول الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون للخليج الفارسي في موسكو، دعا مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي "الاصدقاء الروس الا يتصرفوا بسذاجة".

وكتب ولايتي في مقال حول هذا الأمر يوم الأربعاء: لقد وقعت روسيا في نفس الحفرة التي وقعت فيها الصين منذ وقت ليس ببعيد.

وأضاف: "الشيء المهم والمؤسف الذي حدث في الأيام الأخيرة هو إصدار بيان مشترك بين روسيا ودول مجلس التعاون للخليج الفارسي، ونقول لأصدقائنا الروس ألا يتصرفوا بسذاجة".

وذكَّر هذا الأستاذ الجامعي قائلاً: إن قضية الجزر الإيرانية ، أبو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى ، قضية واضحة تمامًا استنادًا إلى القواعد الدولية.

واستشهد بعدة أسباب تاريخية في هذا السياق ، وأوضح: حينما كان ​​علي أصغر خان أتابك رئيسا للوزراء في عهد ناصر الدين شاه، وبناءً على طلب الحكومة الإيرانية، أرسلت وزارة الدفاع البريطانية خريطة المنطقة إلى ايران، وفي تلك الخريطة جاءت جزر أبو موسى وتنب الكبرى وتنب الصغرى كجزء من إيران. وهذا دليل قوي على سيادة إيران على هذه الجزر.

وأضاف ولايتي: بعد ان رفعت بريطانيا علمها في ابو موسى، أمر ميرزا ​​علي أصغر خان أتابك بانزال العلم البريطاني ورفع العلم الإيراني مجددا.

وتابع: في العام 1971 ، بعد ان تنازل بهلوي الثاني عن حقوق إيران في البحرين وارتكب خيانة كبرى، أعيد إلى إيران حقها بوساطة بريطانية في القضية المذكورة (الجزر الثلاث) عوضا عن ذلك. في هذا الصدد، لعب ديفيد أوين، وزير الخارجية البريطاني، دورًا رئيسيًا. بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية ، وخاصة بعد الحرب المفروضة (1980-1988)، استغلت الإمارات كل فرصة لطرح هذا الموقف الباطل.

وأكد هذا الدبلوماسي السابق: الآن وقع بعض أصدقائنا ، مثل روسيا ، في نفس الحفرة التي وقعت فيها الصين منذ وقت ليس ببعيد. أي أنهم يتصورون أنه من خلال تأكيد مثل هذا الادعاء الباطل، ستكون لديهم علاقات اقتصادية جيدة مع الإمارات العربية المتحدة في المستقبل.

وأوضح ولايتي: يبدو أن هذا الإجراء الروسي هو أيضًا من نوع السذاجة التي شوهدت أحيانًا من الروس، خاصة في أجزاء من المنطقة حيث لا توجد معرفة عميقة بين روسيا وتلك الدول.

رمز الخبر 194757

سمات

تعليقك

You are replying to: .
5 + 3 =