علاوی یعتذر عن اجتماع بغداد

فقد أکد بیان صدر الأحد عن الرئاسة العراقیة أن الرئیس جلال الطالبانی تلقى مکالمة هاتفیة من زعیم القائمة العراقیة اعتذر فیها عن حضور اجتماع موسع للقادة السیاسیین دعا الطالبانی إلى عقده فی بغداد الیوم الاثنین، متعللا بظروف صحیة خارجة عن إرادته.
 
وأضاف البیان أن علاوی -الموجود حالیا فی لندن- بارک الخطوات التی یقوم بها الطالبانی لجمع القادة السیاسیین فی الوقت الحالی للتغلب على المصاعب ومعالجة الأزمة السیاسیة التی تمر بها البلاد، مشیرا إلى أن علاوی وعد بإرسال أحد مقربیه لیمثله فی الاجتماع.
 
الخلاف
وتأتی الدعوة للاجتماع على خلفیة تصاعد الأزمة السیاسیة بین اتئلاف دولة القانون بزعامة رئیس الوزراء نوری المالکی، والقائمة العراقیة بزعامة علاوی بسبب المظاهرات المناوئة للحکومة التی شهدتها ساحة التحریر فی بغداد خلال الجمعة الماضیة والمظاهرة المضادة المؤیدة للمالکی التی خرجت فی المکان نفسه فی العاشر من الشهر الحالی.
 
ورفع أنصار المالکی صورا لعلاوی جنبا إلى جنب مع فراس الجبوری -المتهم الأول بجریمة عرس الدجیل التی وقعت أحداثها فی شمال بغداد فی العام 2006- کما انسحب نواب القائمة العراقیة من جلسة مجلس النواب فی الـ12 من الشهر الحالی احتجاجا على الأحداث التی شهدتها ساحة التحریر.
 
وکان علاوی قد شن فی الیوم نفسه هجوماً غیر مسبوق على المالکی وحزب الدعوة، واصفا أتباعه بخفافیش الظلام، ومحذراً مما وصفها بسیاسة تکمیم الأفواه والدکتاتوریة الجدیدة.
 
الاتفاقیة الأمنیة
من جهة أخرى، أقر رئیس مجلس النواب العراقی أسامة النجیفی بصعوبة اتخاذ قرار بشأن إبرام اتفاقیة أمنیة جدیدة مع الولایات المتحدة بسبب الوضع السیاسی المعقد فی البلاد.
 
واعتبر النجیفی أن قرارا من هذا النوع لن یعتمد على حاجة العراق فقط وإنما حاجة کل طرف سیاسی لوجود القوات الأمیرکیة من عدمه، فی حین أشار إلى أن التدخل الخارجی والنزعة الدکتاتوریة فی الاستئثار بالسلطة عند بعض القادة یعوقان استقرار العملیة الدیمقراطیة.

یذکر أن الاتفاقیة الأمنیة المبرمة بین بغداد وواشنطن نهایة العام 2008 تنص على انسحاب جمیع القوات الأمیرکیة من العراق فی نهایة العام الحالی 2011.

ولفت البیان إلى أن أی محاولة للتقریب بین وجهات نظر الکتل السیاسیة لا یتحقق إلا بتنفیذ جمیع بنود اتفاقیة أربیل، مشددا على حاجة العراق لجهود المجتمع الدولی من أجل إنجاح تجربته الدیمقراطیة.