* ان الترنیمة التی باتت تسمعها الآذان الیوم ویرددها صوتین بصورة مشترکة هما صوت اصحاب فتنة 2009 وصوت التیار المنحرف، والتی تختتم قافیتها الشعریة بکلمات متناقضة هی "اشارک فی الانتخابات" و "لا اشارک فی الانتخابات" ، انما تمثل معرکة دعائیة. فلا یوجد ادنى شک حول خوضهم للانتخابات والادلاء باصواتهم فی صنادیق الاقتراع ، لأنهم لا یشکون بنزاهة الانتخابات. لذا ، فبالرغم من ان ظاهر الامر یوحی انهم یضعون وبسذاجة الشروط ، بحیث ان احد ائمة الجمعة البسطاء فی احدى مناطق ضاحیة طهران قال:" ینبغی ان یشعر الناس وبکل وجودهم بنزاهة الانتخابات"، لکن ونقلا عن السید مسعود بهنود، بالرغم من اننا اعلنا مقاطعة الانتخابات لکننا خضناها ، لان الصوت الواحد له اثر الصوت الواحد. وفی الاساس وحسب اعتراف تاجر زادة: نظرا للهیکلیة القانونیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فلا یوجد هناک ای مجال للتزویر.
* ان عملیة "الاشتراط" التی بات یتوسل بها قادة الفتنة الیوم لخوض الانتخابات انما تنجم عن یأس وتناقض هش یواجهونه، لأنهم یعلمون جیدا ان المعیار هنا هو القانون . . ان قادة وعناصر الفتنة وعبر طرحهم لموضوع الاشتراط یرمون الى الحد من ابعاد قضیة خیانتهم فی فتنة عام 2009 وتبدیلها الى قضیتهم المختلقة حول تزویر الانتخابات وبهذه الوسیلة حجب الانظار عن کافة جرائمهم التی شهدها العیان.
* ان اصحاب الفتنة دخلوا الفتنة باسم الرمز "تزویر الانتخابات" والیوم واثر مواجهتهم الفضیحة والفشل یعتزمون التراجع، فاذا ما ایدوا نزاهة الانتخابات سیواجهون هذا السؤال الذی یطرح نفسه لم اقدمتم على الترویج لموضوع تزویر الانتخابات؟ واذا ما شککوا بنزاهتها ، فسیکون السؤال التالی هو لم تتحدثون عن انتخابات تشککون انتم بنزاهتها؟. ان التوسل بقضیة "الاشتراط" الساخرة هو هروب من هذا التناقض الهش.
4949
کتبت صحیفة کیهان فی مقالتها الافتتاحیة بقلم حسین شریعتمداری تحت عنوان "من الذی خلف الباب؟" ما یلی:
رمز الخبر 164287