وقال "روبرتو توسکانو" المعروف بصلته بالمحافل المعارضة للثورة فی مقابلة مع مدونة "ایران فی العالم" حول دور الاتحاد الاوروبی فیما یتعلق بایران: ان السعی لتوحید السیاسة الخارجیة المختلفة للدول ال 27 الاعضاء اسهم فی تولی الاتحاد الاوروبی دورا اقل حجما من الامکانیات الحقیقیة المتاحة له على هذا الصعید. یجب القول انه عندما یتعلق الامر بایران فمن الصعب للغایة رؤیة نهج خاص فی سیاسة اوروبا، القضیة تکمن فی ان المواقف الاوروبیة بهذا الشأن هی مواقف متحفظة.
وفیما اعرب توسکانو عن اسفه لعدم تمکن الغرب من اغلاق الملف النووی الایرانی خلال فترة رئاسة السید خاتمی، قال : خلال عامی 2004 و2005 کان لا یزال هناک بصیص امل للتوصل الى اتفاق حول القضیة النوویة. فی ذلک الوقت ای فی فترة رئاسة خاتمی کان هناک احتمال وعبر سبیل المباحثات الناعمة اجبار الحکومة الایرانیة على اتخاذ مواقف اکثر مرونة تتماشى مع موقف الدول الثلاث وامیرکا، بالطبع کانت امیرکا على اطلاع تام بدقائق الامور وکانت متواجدة خلف الدول الاوروبیة الثلاث لکن الامور صعبة للغایة الیوم مع الحکومة الایرانیة الحالیة. ان انطباعی هو، ان السبیل الوحید للخروج من هذا المأزق یکمن فی انه یتعین على مجموعة 1+5 وبدلا عن الضغط على مسألة التخصیب، الترکیز على موضوع المطالبة بضمانات اکثر فاعلیة من الحکومة الایرانیة للتأکید على عدم انحراف البرنامج النووی الایرانی عن اغراضه غیر العسکریة وذهابه الى تحقیق الاهداف العسکریة.
واعرب توسکانو عن معارضته للمواجهة العسکریة مع ایران وقال: عقب کارثة العراق، وعدم اتمام الهدف وربما استحالته فی الحرب على افغانستان والاوضاع السخیفة الراهنة فی لیبیا التی فشل فیها الناتو الذی دخل بکل قواه فیها من اسقاط حکومة ضعیفة من الدرجة الثانیة، رجائی هو ان لا یوجد هناک ای مجنون تتبادر الى ذهنه فکرة شن هجوم عسکری على ایران. حتى ان احد الرؤساء السابقین فی الموساد الذی لا یمکن بالطبع وصفه بانه من انصار ایران او بانه "حمامة سلام" ، قال فی تصریحات له مؤخرا ان القیام بهذا العمل یعتبر جنونا بکل معنى الکلمة. فی الحقیقة شن الهجوم، یعتبر افضل هدیة تقدم للحکومة الحالیة فی ایران. لا یمکن نسیان تداعیات هجوم صدام على الجمهوریة الاسلامیة فی بدایة تأسیسها، حیث استطاعت الحکومة آنذاک من ترسیخ دعائمها تحت مظلة المشاعر الوطنیة.
وفی جانب آخر من تصریحاته خلال هذه المقابلة قال: " من الصعب تصور تکرار الاحداث التی شهدتها تونس والقاهرة فی طهران".
4949
خبرأونلاین:یرى السفیر الایطالی السابق لدى طهران ان السیاسة الخارجیة لل 27 بلدا الاعضاء فی الاتحاد الاوروبی ازاء ایران قلما تصل الى وجهة نظر مشترکة على هذا الصعید.
رمز الخبر 164456