أکد السفیر الإیرانی فی لبنان غضنفر رکن آبادی أن لا عدو للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة سوی 'إسرائیل'، وان الجمهوریه الاسلامیه الایرانیه ترید أمتن العلاقات مع الدول العربیة.

وشدد السفیر رکن آبادی فی ندوة سیاسیة نظمها 'مرکز عصام فارس للشؤون اللبنانیة' تحت عنوان 'إیران والتحدیات الإقلیمیة'، الیوم الجمعة علی أنه 'لیس لدی إیران معاییر مزدوجة فی التعاطی مع الانتفاضات العربیة'، ممیزاً بین 'المطالب المحقة فی الإصلاح فی سوریا وأعمال العنف والقتل'.
وجدد السفیر رکن آبادی موقف الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی ما یتعلق بقضیة اغتیال رفیق الحریری، مکرراً القول: 'إن إیران متمسکة بالحقیقة والعدالة، وهی تدین الاغتیالات التی حصلت فی لبنان وتؤید الکشف عن المرتکبین ومعاقبتهم'. مضیفاً: 'لسنا ضد المحکمة الدولیة شرط أن تبقی أعمالها بعیدة عن التسییس'.
وجدد أیضاً موقف إیران الداعم للحوار الوطنی اللبنانی وتأییدها لکل ما یعزز التماسک الداخلی والوحدة الوطنیة فی لبنان فی مواجهة عدو واحد هو 'إسرائیل'.
ورداً عن سؤال أکد رکن آبادی أن 'الحیاد فی المبدأ لیس جیداً، وأن علی الإنسان أن ینحاز إلی الحق والعدالة'، موضحاً أن 'إیران وقفت إلی جانب الحقوق المشروعة للشعوب منذ انتصار الثورة الإسلامیة'.
وکرر استعداد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لدعم لبنان وتقدیم ما تملکه من خبرات فی المجالات المختلفة، لمساعدة لبنان علی حل مشاکله وخاصة فی مجالات انتاج الکهرباء والمیاه وإنشاء السدود والتنقیب عن النفط وتسلیح الجیش.
ورأی السفیر رکن آبادی أن 'الانتفاضات العربیة شکلت بالدرجة الأولی خسارة للولایات المتحدة بعد سقوط حلفائها خاصةً فی مصر، ولذلک کانت هذه الانتفاضات موضوعیاً فی مصلحة الخط المعادی لإسرائیل المدعومة أمیرکیاً'، مؤکداً أنه 'مهما کان حجمُ التغییر فی البلدان العربیة فمن غیر الممکن أن تعود أیُّ سلطة جدیدة إلی السیاسات السابقة نفسها من التبعیة لإسرائیل'، لافتاً إلی أنَّ 'هذا الواقع سیفتح باب التعاون المستقبلی بین إیران والحکومات الجدیدة فی المنطقة'.
وقال: 'إن واشنطن تحاول العودة من جدید إلی التأثیر أو التحکم فی سیاسات الحکومات الجدیدة بعد سقوط الأنظمة السابقة وتحاول أن تکون شریکاً فی القرار'.
وعن الوضع فی سوریا أوضح السفیر رکن آبادی أنَّ إیران 'تؤید مطالب الشعب السوری المحقة فی الإصلاح وإن الرئیس السوری بشار الأسد أعلن عن سلسلة إصلاحات جذریة'، لافتاً إلی أن 'الإصلاح الذی یطلبه الشعب السوری شیء والعمل التخریبی الذی یرید إثارة الفتنة والتقسیم والعنف المسلح والقتل شیءٌ آخر'، معتبراً أن 'لجوء بعض الفئات إلی الخیار العنفی سببه عدم وجود غالبیة شعبیة مؤیدة لها'.

رمز الخبر 166198