تم تعیین شخص یعمل فی وکالة الاستخبارات الامریکیة یدعى دیفید کای فی لجنة التفیش عن الاسلحة التابعة للامم المتحدة عام 1991لیقوم بقیادة الفریق الجدید من المفتشین لکنه عثر على کل شیء ما عدا اسلحة الدمار الشامل التی کان الجمیع فی انتظار الکشف عنها .

و ذکر تقریر فارس ان الرئیس الامریکی السابق بوش کان عهده قد شهد الکثیر من الاحداث على الصعید الدولی منها احداث 11 ایلول التی تعد الاهم من تلک الاحداث لانها ترکت اثارا دولیة مهمة فیما بعد نتج عنها اثنان من الحروب فی الشرق الاوسط .

هذه الاحداث اضافة الى الشخصیة والسلوک الذی کان بوش یتصف به جعلت الکثیر یقولون انه لایستحق ان یکون رئیسا للبلاد فاقدمت وکالة فارس على ترجمة مذکراته لما فیها من الاهمیة وهذا حیز منها .

کان المخاطبون من الصنف الثانی ممن کنت اعنیهم هم ممن تطوعوا لخدمة البلاد فی مکان بعید من العالم لتتعرض ارواحهم للمخاطر وکان علیهم وعلى عوائلهم ان یعلموا جیدا ان لدینا نؤمن بقواتنا وقدراتها وسوف ندافع عنهم ولن نتخذ قرار عسکری على اسس سیاسیة فقط .

اما الصنف الثالث من المخاطبین فکانوا من الشعب العراقی ممن کانوا یطالبون بخروجنا من بلدهم لکنی کنت اعتقد ان اغلب العراقیین کانوا یریدون منا البقاء فی العراق مدة اطول حتى تترسخ اسس المجتمع الدیمقراطی فی العراق بمساعدتنا لهم ولذا فقد اتخذنا قرارنا بانهاء ما قمنا به من الاعمال فی العراق لان العراقیین لو شکوا لحظة اننا یمکن ان نتخلى عنهم فانهم بذلک سوف یبحثون عن غیرها ممن یوفر لهم الحمایة .

اما القسم الاخر من مخاطبینا ممن کنت اعنیهم بخطابی لهم حول العراق کان هم الاعداء الذین کانوا یرون ان الاعمال الوحشیة یمکن تترک اثرها على اتخاذنا للقرارات وکان علی ان اوضح لهم ان مثل هذا لن یکون .

وکنت اعنی من عبارتی - اعتقلوهم - اننی اثق بقواتنا وان هذا الخطاب موجه الى الاعداء لاقول لهم اننا لن نتراجع عن مواقفنا ابدا لکن نیران النقد الموجه لنا جعلنا ندرک الخطأ الذی وقعنا فیه و خلال السنوات اللاحقة کنت اعی هذا الدرس جیدا و اعطیت مثل هذا الامر الکثی من الاهمیة وهو کیف یمکننی اقامة علاقات جیدة مع ای من مخاطبینا ؟

وحتى خریف عام 2003 کان الائتلاف الدولی الذی ضم 30 دولة تمخض عنه جیشان متعدد الجنسیات بقیادة بریطانیا وبولندا دعم لوجستی من بقیة الدول الاخرى حیث استطاعت قوات الائتلاف العثور على غرف للتعذیب واخرى للاعتداء والکثیر من المقابر الجماعیة شملت الالاف من بقایا جثث العراقیین کما تم العثور على ملابس خاصة ضد الحرب الکیمیاویة والجرثومیة و حقن الابر ومصلات العوامل الکیمیاویة الخاصة باسلحة عوامل الاعصاب لکن نفس الاسلحة الکیمیاویة والبیولوجیة لم یتم العثور علیها کانت المعلومات الکثیره فی العالم تشیر الى امتلاک صدام لها , و شعرت بالارتیاح ایضا لان صدام لم یستخدم اسلحة الدمار الشامل ضدنا لکن اصابنتی علامات التعجب لاننا لم نعثر على ای منها حتى خریف عام 2003 لاننا عملنا طوال فصل الصیف فی البحث عنها وعندها فقط دق جرس الانذار الذی یفتح التساؤلات ضدنا من قبل وسائل الاعلام حول مکان اسلحة الدمار الشامل التی کنا ندعی وجودها فی العراق حین قام مسؤول اماراتی بتسلیمنا خارطة تشمل الانفاق التی کان یدعی ان صدام اخفى اسلحته بها فقمنا بحفر تلک الارض فخابت مساعینا لاننا لم نجد شیئا یذکر لکن فرق التفتیش التابعة للجیش والاستخبارات کانت مشغولة على الدوام فی هذا العمل طیلة حرب الخلیج الفارسی التی شنها صدام حتى وصلتنا معلومات تشیر الى وجود برامیل ضخمة تم دفنها فی مجرى نهر الفرات فقمنا بارسال عناصر قواتنا البحریة الى هناک لکنهم لم یعثروا على شیء .

رمز الخبر 166731