فضیحة جدیدة للمنافقین

هؤلاء الاشخاص نادرا ما یتحدثون عن الماضی العنیف والمضاد لامیرکا الذی کان لهذه الجماعة بل وان حتى الصورة التی یبرزونها لها هی لیست الصورة الارهابیة بل صورة المحاربین من اجل الحریة و"الذین لهم قیم تشبه قیمنا" حسب قولهم، ویقول مسؤولون مطلعون انه تم تخصیص ملایین الدولارات للقیام بذلک.

وتقول هذه المنظمة فی عام 2001 انها تنبذ العنف وذلک عقب قبولها 350 هجوما بین عامی 2000 و 2001 لکن الـ "اف بی آی" ذکر فی تقریر له عام 2004 "ان هذه الجماعة تعکف حالیا وبشکل فاعل على تخطیط وتنفیذ العملیات الارهابیة". هذه المعلومات تم التوصل لها عن طریق تعقب اتصالات هذه الجماعة فی مقار قیادتها فی العراق وفرنسا ولوس آنجلوس کما ان اجهزة الاستخبارات الفرنسیة والالمانیة تؤید صحة معلومات مکتب التحقیقات الفیدرالی الـ"اف بی آی".

من جهته قال احد مسؤولی وزارة الخارجیة الامیرکیة حول کیفیة خطابات بعض المسؤولین الامیرکیین السابقین التی تصب فی صالح المنافقین: ان الوکالة المختصة بالخطابات فی هذه المنظمة تجری اتصالا مع الشخص المعنی وتخبره بانک ستتلقى 20 الف دولار ازاء 20 دقیقة من الخطاب. ثم یقومون بارسال فریق لاخباره عم یتحدث. هناک اشخاصا تلقوا مبالغ تصل حتى الى 100 الف دولار. فی اواسط شهر حزیران تم انفاق مبالغ على هذا المنوال ، حیث حشدوا جموعا فی باریس تحمل فی یدها بالونات واوراقا ملونة، "لی هامیلتون"، المسؤول المشترک فی لجنة 11 ایلول اید فی مقابلة مع ساینس مانیتور انه تلقى مبلغا جیدا من جماعة المنافقین. ویقول: تعلمون ان الحدیث وتعابیر الجماعة عن الدیمقراطیة هی مجرد حبر على ورق وانا لست بقاض بهذا الشأن. حاکم بنسلفانیا "اد راندل" اقر انه حصل على 20 الف دولار مقابل ارساله حدیثا عبر الاقمار الاصطناعیة لمدة 10 دقائق لتجمع للمنافقین.

وکتبت ساینس مانیتور ان قائمة الاشخاص الذین تلقوا مبالغ من هذه الجماعة ازاء القاء خطابات هی قائمة طویلة للغایة، هناک اشخاص امثال الجنرال "بیتر بتراوس" الرئیس السابق لقیادة العملیات المشترکة الامیرکیة، "ویسلی کلارک" القائد السابق للناتو و"جیمز جونز" المستشار الامنی السابق لاوباما، ومتحدثین امثال الرئیس السابق للـ "سی آی ایه" جیمز ووسلی، بورتر غاس، مایکل هایدن واشخاصا آخرین ایدوا تلقیهم مبالغ ازاء خطاباتهم.
وذکرت هذه الصجیفة فی ذات الوقت: ان جماعة المجاهدین (المنافقین) وعقب ذهابها الى العراق انخرطت فی آلة الحرب الصدامیة وشارکت بشکل واسع النطاق فی الهجمات على ایران بالاضافة الى مشارکتها عقب هجوم بوش الاب على العراق فی قمع الانتفاضة الشیعیة والاکراد ضد الجیش فی العراق والتی استعان بها صدام لتحقیق ذلک الامر. وفی عام 2003 احتلت القوات الامیرکیة معسکر اشرف لکنها لم تقض على هذه الجماعة. والسبب فی ذلک یعود الى ان ادارة بوش کانت ترمی لاستخدامها فی مهاجمة ایران.

وکشفت هذه الصحیفة ان 23 شخصا من اعضاء منظمة المنافقین الارهابیة وبذریعة جمع التبرعات لمتضرری زلزال مدینة "بم" قاموا بالاستیلاء على تلک الاموال وتم اغلاق ارصدة 17 شخصا من اعضاء هذه المنظمة الارهابیة.

 
4949