المشارکة الخجولة لامین المجلس الاعلى للامن القومی فی المفاوضات النوویة ، اسفر عن دعم الاقاویل والشائعات التی تتحدث حول ابتعاده عن مسیرة القرارات المتخذة على هذا الصعید.

وفی هذا السیاق کتبت بعض المصادر الاخباریة انه فی الوقت الذی اوقف فیه الغرب المباحثات مع طهران لمدة مدیدة نشهد الیوم وبصورة عملیة بذل وزیر الخارجیة علی اکبر صالحی جهودا مکثفة بغرض استئناف المفاوضات النوویة ومتابعة مسیرة المبادرة الروسیة خطوة- خطوة. وبالرغم من اللقاء الذی جمع نیکولا باروشوف امین مجلس الامن القومی الروسی الاسبوع الماضی بسعید جلیلی والذی کان ینتظر منه الجمیع بحث المبادرة الروسیة خطوة – خطوة ، لکن هذه المبادرة تم تناولها وبحثها لیس فی طهران وانما فی روسیا وبواسطة صالحی. واعرب وزیر الخارجیة الروسی لافروف فی آخر تصریحاته عن امله فی بدء المباحثات النوویة بین طهران ومجموعة 1+5 استنادا لمبادرة خطوة – خطوة الروسیة.  
فی غضون ذلک اعرب علی اکبر صالحی الذی قام بزیارة موسکو عن ترحبیه بالمبادرة وقال یمکن ان تفضی الى تسویة المشاکل العالقة. من جانبهم دعا الروس الذین قدموا مبادرة خطوة – خطوة لوزیر خارجیة البلاد الى اعتراف ایران رسمیا بهذه المبادرة ، والیوم وعقب دعم ایران لهذه المبادرة ، یستعد الروس لبدء المباحثات مع مجموعة 1+5 والتی من المرجح عقدها فی احدى المدن الروسیة.
وعلى الرغم من الانباء التی تحدثت عن بحث المبادرة الروسیة من قبل باروشوف وجلیلی ، لکنها افادت ان مباحثات الجانبین فی طهران تناولت تسلیم منظومة  S-300 الصاروخیة والتی یمکنها تدمیر صواریخ کروز والطائرات عن مسافة 150 کیلو مترا وکانت روسیا اعلنت لطهران فی 2007 انها لا تستطیع تسلیم هذه المنظومة الدفاعیة لاسباب تتعلق بموضوع العقوبات.
کما اجرى صالحی اتصالا هاتفیا مع نظیره الروسی بحث خلاله القضیة النوویة وبناء الثقة على صعید القضایا الدولیة ، وهذا الامر یؤکد ابعاد جلیلی تدریجیا وبطئیا عن الملف النووی الایرانی وتسلیم دفة قیادة هذا الملف لوزیر الخارجیة الایرانی.
4949

رمز الخبر 169586