انتقد مندوب ایران فی منظمة حظر الاسلحة الکیمیاویة عدم التزام امریکا بالمعاهدات الدولیة، وقال: ان امریکا لدیها ماض اسود فی استخدام اسلحة الدمار الشامل، ولم تر نفسها ملزمة ابدا بحظر استخدام اسلحة الدمار الشامل.

وافادت وکالة مهر للانباء ان کاظم غریب آبادی، سفیر ایران ومندوبها الدائم لدى منظمة حظر الاسلحة الکیمیاویة القى کلمة فی المؤتمر السادس عشر للمنظمة فی لاهای، اعلن فیها عن دعم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للبیان الصادر عن مجموعة عدم الانحیاز والصین، والتی تلاها سفیر کوبا فی الاجتماع.
ووصف غریب آبادی، ایران بأنها آخر واکبر ضحایا استخدام الاسلحة الکیمیاویة فی الفترة الاخیرة، حیث استخدم نظام صدام اسلحة کیمیاویة اهدتها الیه امریکا وحلفاؤها الغربیون، مضیفا ان ایران قدمت 13000 شهید واکثر من 100000 مصاب جراء استخدام هذه الاسلحة الکیمیاویة، حیث لا یمر یوم الا ونشهد استشهاد واحد من هؤلاء المصابین بالاسلحة الکیمیاویة.
واضاف ان جمیع الدول الاعضاء فی میثاق الاسلحة الکیمیاویة، اتفقت على وقف التحقیقات بشأن الاسلحة الکیمیاویة وتنمیتها وانتاجها وتخزینها واستخدامها، وان تقوم بتدمیر ترساناتها من هذه الاسلحة خلال 15 عاما کحد اقصى.
وتابع: لقد اجتمعنا هنا وألزمنا انفسنا ووافقنا على التعاون من اجل ایجاد عالم خال وآمن من خطر الاسلحة الکیمیاویة، ولا یمکن العمل بهذا الهدف السامی الا عن طریق الوفاء بالالتزامات التی اکدت علیها المواثیق وقبلها الاعضاء المالکین للاسلحة الکیمیاویة. وهذا الهدف لا یمکن نیله الا عبر التنفیذ الکامل والصادق والملتزم بمضمون میثاق حظر الاسلحة الکیمیاویة والإلزام العملی به. وقد تم التأکید مرارا ومرارا على هذا الالتزام من قبل الاعضاء.
واضاف: ان المهلة المحددة للقضاء على جمیع الاسلحة الکیمیاویة حتى تاریخ 29 ابریل/نیسان 2012، هو التزام اصولی وغیر قابل للانکار طبقا لمضمون المیثاق وما صادق علیه مؤتمر الاعضاء واللجنة التنفیذیة للمنظمة. وان علینا جمیعا ان نبذل الجهود ونتحرک من اجل ضمان الوفاء بهذا الالتزام. وان التحرک فی مسار  مختلف غیر هذا المسار، امر مرفوض من قبل المجتمع الدولی.
وشدد على ضرورة التوصل الى استراتیجیة شاملة فی موضوع التدمیر الکامل للاسلحة الکیمیاویة. ولا یمکن غض الطرف بسهولة عن الابعاد المعقدة والحساسة لهذا الموضوع، وکما اعلنت امریکا ان نسعى للتوصل الى حل سیاسی، وللأسف فان مثل هذه الدول تتحدث وکأن شیئا لم یحدث.
واردف: من المؤسف ان تعلن امریکا بصراحة انها لا یمکنها مراعاة المهلة لتدمیر الاسلحة الکیمیاویة، فهذا مصداق بارز لعدم الالتزام والذی ینبغی للمجتمع الدولی ان یلتفت الیه.
وتابع: ان امریکا لدیها ماض اسود فی استخدام اسلحة الدمار الشامل، ولم تر نفسها ابدا ملزمة بعدم استخدام اسلحة الدمار الشامل، وان تهدید الادارة الامریکیة باستخدام ترساناتها من اسلحة الدمار الشامل فی مختلف الفترات، وجعل هذا الخیار مفتوحا امامها، کان دوما ورقة لتحقیق مآربها اللامشروعة على الصعید العالمی. وتعتبر محاولات هذا البلد اللامشروعة للحفاظ على ترساناته من الاسلحة الکیمیاویة مصدرا یعرض السلام والامن العالمیین للخطر، ولا یمکن غض الطرف عن ذلک، مشددا ان ایران تطالب بصیانة مکانة میثاق حظر الاسلحة الکیمیاویة وتنفیذه دون تمییز.
وفی ختام کلمته، قال غریب آبادی: ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تؤمن ان المعاهدات الدولیة تحتوی على مجموعة من الالتزامات والحقوق، وان جمیع الاعضاء متساوون ولا ینبغی ان یکون ای بلد او مجموعة فوق القانون. وعلى جمیع اعضاء المیثاق ان ینفذوا التزاماتهم وان یتمتعوا بحقوقهم، داعیا الى التکاتف والتعاضد بین الجمیع من اجل الخلاص من شر الاسلحة الکیمیاویة وایجاد عالم آمن للاجیال الحاضرة والقادمة.30449

 

رمز الخبر 181330