انتقد رئیس الوزراء الترکی رجب طیب أردوغان اقتراح ایران دمشق أو بغداد بدلاً من اسطنبول مکاناً للمحادثات مع الدول الست، معتبراً أنه إهدار للوقت. فیما قَللت الصین من اهمیة تغییر المکان، معتبرة أن الاهمیةَ تَکمن فی انعقاد المحادثات وأن تکون مثمرة.

 

مواقف ترکیا من الازمة السوریة واصرارها على التدخل فیها وعقدها لما سمی بمؤتمر اصدقاء سوریا الذی حرض على وجوب تسلیح الجماعات المسلحة فی سوریا جعلت ایران تقترح العاصمة العراقیة مکانا بدیلا عن اسطنبول لإجراء المباحثات المرتقبة مع مجموعة (5+1) معتبرة ان انقرة قد فقدت أهلیتها لاستضافة المحادثات بسبب مواقفها العدائیة ضد سوریا .
وفی تصریح لمراسل قناة العالم فی طهران قال رئیس لجنة الأمن القومی والسیاسة الخارجیة فی مجلس الشورى الإسلامی علاء الدین بروجردی "نحن فی مجلس الشورى الإسلامی نرفض عقد الاجتماع فی ترکیا واعتقد ان موقف الحکومة الایرانیة ایضا لیس ایجابیا لاجراء المحادثات فی هذا البلد وذلک بسبب المواقف غیر المنطقیة والمتشددة لانقرة ضد سوریا ".
الصین وکطرف مشترک فی المفاوضات المزمعة أکدت ان تغییر مکان انعقاد المحادثات بین ایران ومجموعة (5+1) من ترکیا الى دولة اخرى لیس له اهمیة کبرى واعتبرت ان المهم هو انعقاد المحادثات ونتائجها داعیة الى ان تکون تلک المحادثات مثمرة .
وقال المتحدث باسم الخارجیة الصینیة هونغ لی سیانغ خلال مؤتمر صحفی فی بکین، أن الاهمیة تکمن فی انعقاد المحادثات وأن تکون مثمرة وان المکان لا یشکل فرقا فی ذلک. مؤکدا أن الصین مستعدة للعمل مع جمیع الاطراف لتحدید مکان انعقاد تلک المحادثات وإنجاحها .
واذا کانت ترکیا قد استضافة المفاوضات السابقة فی کانون الثانی/ ینایر من العام الماضی فان المراقبین یرون ان الدبلوماسیة الترکیة الطموحة تسعى الى التوفیق بین المتناقضات بصداقتها لایران والولایات المتحدة معا وعدائها لسوریا حلیفة ایران رغم علاقاتها المتینة مع طهران .
رئیس الوزراء الترکی رجب طیب اردوغان قال ان ایران لیست مخلصة فی اقتراحها بان تکون دمشق او بغداد بدلا من اسطنبول مکانا محتملا للمحادثات واعتبر اردوغان ان اقتراح ان یکون المکان دمشق او بغداد هو اهدار للوقت ویعنی انه لن یحدث لأن الجانب الآخر لن یأتی الى دمشق او بغداد .
وفیما اختارت وزیرة الخارجیة الامیرکیة هیلاری کلینتون اسطنبول لإجراء هذه المحادثات انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الیرانیة رامین مهمان برست ایضا موقف ترکیا من الازمة السوریة وتجاهلها للمطالب المشروعة لشعبی البحرین والیمن وادعائها الدفاع عن مطالب الشعب السوری .

30449

رمز الخبر 182024