وفی بیان أصدره مود قال إن قدرات عمل المراقبین الدولیین على المراقبة والتحقق والإبلاغ قد تقیدت بسبب تصعید العنف المسلح فی سوریا، على حد تعبیره، مشیراً الى أنه سیتم إعادة النظر فی هذا التعلیق بشکل یومی.
من جانبها، اعلنت الخارجیة السوریة أنها اوضحت لقیادة البعثة أن المسلحین قاموا بتصعید عملیاتهم واستهدافهم للمراقبین منذ التوقیع على خطة أنان.
وقالت فی بیان اصدرته الیوم انها تتفهم قرار المراقبین الدولیین بتعلیق عملهم بشکل مؤقت لحرصها على سلامتهم، متهمة المجموعات الارهابیة المسلحة باستهداف المراقبین.
واضافت ان رئیس بعثة المراقبین الدولیین مود ابلغها بنیته تخفیف عمل البعثة بسبب ما وصفه تصاعد العنف الذی یستهدفهم.
وفی سیاق آخر، طالب عضو ما یسمى المکتب التنفیذی فی المجلس الوطنی السوری المعارض برهان غلیون بنشر قوات لحفظ السلام فی سوریا ودعا الى اللجوء الى التهدید بالقوة.
وکان مود حذر فی وقت سابق من أن استمرار اعمال العنف خاصة خلال الایام العشرة الاخیرة حدّ من عمل البعثة المکلفة بالتثبت من وقف إطلاق النار.
کما أکد أن تصاعد وتیرة العنف یقلل من إمکانیة تقدیم المساعدة فی إقامة حوار بین الاطراف المختلفة.
وعلى الصعید المیدانی تستمر القوات السوریة فی تطهیر مناطق بحمص وسط البلاد من المسلحین الذین لاذ المئات منهم بالفرار الى مناطق اخرى فیما حذر ما یسمى المجلس الوطنی السوری المعارض من ما دعاه وقوع مجزرة فی حمص، لافتا الى حصار المدینة من قبل الجیش السوری ودعا الامم المتحدة الى التدخل.
دولیا حثت الولایات المتحدة دمشق على الالتزام بخطة أنان، وقال المتحدث باسم البیت الابیض تومی فیتور ان بلاده تتشاور مع حلفاءها بشان ما اسماه الخطوات القادمة فی سوریا بعد قرار تعلیق عمل المراقبین.
ویرى مراقبون ان الوضع القائم فی سوریا یؤول الى التعقید اثر استمرار القوى الکبرى وبلدان فی المنطقة بالتدخل المباشر لاسیما الولایات المتحدة وحلیفاتها.
من جهتها، کشفت صحیفة "وول ستریت جورنال" الامیرکیة عن قیام عناصر من الـ"سی آی إی" بتأمین طرقات للمسلحین للقتال ضد القوات الحکومیة.
وأوردت الصحیفة عن مسؤولین أمیرکیین قولهم بأن عناصر استخباراتیة أمیرکیة تعمل إلى جانب السعودیة وقطر وترکیا والحلفاء الآخرین لتطویر الاسالیب اللوجستیة لنقل الإمدادات والتدریب وتنظیم العملیات العسکریة ضد دمشق.
وعلى صعید آخر، بدأ ممثلون عن جماعات المعارضة والمسلحین فی سوریا اجتماعا فی اسطنبول بترکیا لمدة یومین یهدف لتوحید رؤیتها فی ظل الانقسامات والتفکک الذی ادى الى استقالات متتالیة لبعض اقطابها امثال برهان غلیون وغیره.
ویرى مراقبون انه رغم الدعم الهائل الذی منحته السعودیة وقطر لجماعات المعارضة والمسلحین السوریین الا انها فشلت فی صیاغة رؤیة مشترکة حیال الاوضاع التی تمر بها البلاد لحد الآن.
30449