اقترح رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة محمود احمدی نجاد فی کلمة القاها فی مؤتمر القمة الاستثنائیة لدول منظمة التعاون الاسلامی بجدة , تشکیل هیئة تحکیم لحل الخلافات بین الدول الاسلامیة.



وافادت وکالة مهر للانباء ان رئیس الجمهوریة اطلق خلال کلمته التی القاها الیوم فی المؤتمر , تحذیرات قاطعة وتاریخیة وصریحة حول التطورات الاقلیمیة , موجها کلامه الى قادة بعض دول المنطقة.
وقال : ان الجمیع یتناحرون ویقدمون الاموال والاسلحة بهدف القضاء على بعضهم البعض فیما العدو تم نسیانه وخرج من جدول اعمال الناشطین السیاسیین.
واشار الى ان الاستکبار والصهاینة نجحوا فی تنفیذ بعض مخططاتهم , معربا عن اسفه لان بعض الدول الاسلامیة وقعت فی فخ الاعداء , من دون الانتباه الى انها تدخل فی حرب عرقیة وطائفیة مدمرة لا هوادة فیها قد تستمر سنوات مدیدة.
واشار الى ان الرئیس الامریکی الذی جاء الى سدة الحکم بشعار التغییر فی السیاسات الاستکباریة للادارة الامریکیة , وبدلا من اصلاح ممارساتها المشینة والعدوانیة فی المنطقة والعالم واحترام الشعوب والدول وتلبیة مطالب الشعب الامریکی المشروعة , اعلن ان هدفه الرئیسی من شعار التغییر هو اجراء تغییرات فی المنطقة , واخذ یطلق التهدیدات ضد الجمیع.
واشار رئیس الجمهوریة الى حلف الناتو یخطط لمهاجمة المنطقة واحتلالها مرة اخرى , مشیرا الى ان الدول الاسلامیة دخلت فی الوقت الحاضر تلعب دورا فی مخطط الاعداء بدون ان تنتبه لذلک حیث تستخدم امکانیاتها المادیة والاعلامیة والعسکریة ضد بعضها البعض.
واضاف : سؤالی من هم الذین یقومون بالقتل فی المنطقة حالیا , من هم الذین یتواجهون فی افغانستان والعراق وسوریا والسودان والبحرین والیمن ولیبیا وباقی الدول؟.
ودعا رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الى التعاون من اجل حل مشاکل الدول الاسلامیة فی مناخ اخوی على اساس الحریة والعدالة واجراء انتخابات حرة , وتشکیل جبهة مشترکة ضد الاعداء.
کما اقترح رئیس الجمهوریة تشکیل هیئة تحکیم مکونة من شخصیات مؤمنة وملتزمة وعادلة وموضع ثقة وتتمتع بصلاحیات کاملة لحل الخلافات بین الدول الاسلامیة.
واکد احمدی نجاد ان العالم الاسلامی یمتلک حلول افضل لادارة العالم المعاصر.
کما اقترح رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة عقد القمة المقبلة لمنظة التعاون الاسلامی فی طهران.
ووصف رئیس الجمهوریة الکیان الصهیونی بانه کیان معاد للبشریة وورم سرطانی خبیث فی المنطقة , ان استمرار تواجده فی ارض فلسطین یشکل تهدیدا للمنطقة بأسرها.
واکد احمدی نجاد دعم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لتأسیس دولة فلسطینیة مستقلة , مشیرا الى ان ایران تقف فی الجبهة الامامیة للدفاع عن القضیة الفلسطینیة , معتبرات مشروع تأسیس دولتین فی فلسطین بانه مشروع خادع یهدف لتثبیت الصهاینة الغاصبین وانتهاز فرصة تاریخیة لارساء هیمنتهم فی المنطقة.
واعتبر رئیس الجمهوریة ان القمة الاسلامیة تعقد فی اخطر مرحلة تاریخیة على الصعیدین الاقلیمی والدولی , وان الشعوب والدول تتطلع الى ما ستنجزه هذه القمة.
ولفت الى الشعوب الاسلامیة غیر راضیة عن الظروف السائدة فی بلدانها وتطالب باجراء تغییرات واصلاحات ضروریة , مشیرا الى ان الدول الاسلامیة بعیدة عن الاسلام الحقیقی.
وقال رئیس الجمهوریة : ان اعداء الشعوب یخططون لاقامة شرق اوسط جدید بحیث یکون تماما تحت هیمنتهم , ویضمن لهم مصالحهم اللامشروعة , ومن هذا المنطلق فانهم یخططون لجمیع دول المنطقة ولایوجد استثناء , فهم لایرغبون ان تکون ایا من الدول الاسلامیة متطورة وقویة.
واعتبر رئیس الجمهوریة ان ضمان حقوق الشعوب یتحقق فی ظل الوحدة والوفاق , مشیرا الى ان النزاعات بین الدول الاسلامیة تلحق الضرر بالجمیع.
واوضح احمدی نجاد ان الدول الاستکباریة لا یمکنها ان تکون قدوة تحتذی بها الدول الاسلامیة , مؤکدا ان الحریة والدیمقراطیة لا تأتی من خلال فوهات بنادق الناتو وتدخلات الغربیین.

رمز الخبر 182891