وأکد الوزیر باسیل فی تصریحات أدلی بها خلال جولة فی عرض البحر اصطحب فیها عددا من الصحافیین أمس، 'أن لبنان بات جاهزا تقنیاً، للتنقیب عن الغاز فی البحر بعد أن أثبت مسح بالتقنیة الثلاثیة الأبعاد شمل نصف المنطقة الاقتصادیة الخالصة تقریبا، وجود عدد کبیر من مکامن الغاز والنفط التی قد تشکل ثروة حقیقیة للبنان'.
وقال: إن 'لبنان دخل فعلیاً مرحلة التنقیب عن الغاز، وانه جاهز تقنیا لإطلاق التراخیص من اجل بدء استخراج الغاز'، مضیقاً : 'إن المسح الذی أجرته شرکتان متخصصتان متعاقدتان مع الحکومة اللبنانیة بالتقنیة الثلاثیة الأبعاد فی البحر شمل حتی الآن نصف مساحة المنطقة الاقتصادیة الخالصة، وبین وجود مکامن عدیدة للغاز منتشرة من الشمال إلی الجنوب'.
وأشار الوزیر باسیل، إلی أنه 'بحسب تقدیرات أولیة، تم العثور فی المنطقة الجنوبیة علی مکمن غازی سعته 12 ألف ملیار قدم مکعبة'، لافتاً إلی 'أن هذه الکمیة، فی حال استخراجها، یمکن أن تکفی لبنان لإنتاج الکهرباء لمدة تسعة وتسعین عاماً'.
ورداً عن سؤال قلل باسیل من إمکان حصول نزاع مع الکیان الصهیونی الذی بدأ فعلیاً عملیات التنقیب عن النفط فی منطقة قریبة جداً من المنطقة البحریة الجنوبیة اللبنانیة.
وقال: 'إن وجودنا فی هذه المنطقة الیوم یؤکد أن لا شیء یهدد استثماراتنا وحقوقنا فی هذه الموارد'، مشیراً إلی 'أن الغاز موجود فی کل مکان ولیس فقط فی الجنوب، ویمکن البدء بالتنقیب فی أی نقطة أخری فی انتظار حل مسالة ترسیم المنطقة الاقتصادیة الخالصة مع قبرص'.
وأکد باسیل أن 'هناک شرکات نفطیة عالمیة أبدت اهتمامها بالمسح الجاری، وان التوقعات عالیة جداً'. مشیراً إلی أن 'الحد الأقصی لبدء استخراج النفط بعد التلزیمات قد یصل إلی خمس سنوات.