وقالت الصحیفة فی تقریر نشرته الیوم الاثنین: إنه 'علی امتداد عقود الصراع الطویلة، أظهر الداخل الإیرانی تماسکاً ملحوظاً عندما کان الأمر یتعلّق بمواجهة الضغوط العسکریة أو الاقتصادیة التی یمارسها المجتمع الدولی علی النظام، کما بدا جلیاً فشل الرهان الغربی علی أی انشقاق محتمل فی الشارع الإیرانی، یبشّر بتصدّع جدار طهران الدفاعی والنووی'.
وإذ أشارت الصحیفة إلی أن السلطات الأمیرکیة والأوروبیة تعمل علی اتخاذ تدابیر جدیدة ضد الاقتصاد الإیرانی واستنزاف احتیاطی البلاد من النقد الأجنبی، عبر تشدید الحظر علی صادرات الغاز الطبیعی وعلی التعاملات مع البنک المرکزی، أکدت أن إمکانیة تراجع إیران عن تطویر البرنامج النووی 'غیر واردة حتی باعتراف الغرب'.
وشددت 'السفیر' أنه 'علی الرغم من العقوبات التی قلصت إیرادات صادرات النفط الإیرانیة فان الحکومة لا یزال لدیها ما یکفی من العملة الأجنبیة لضخ الدولارات فی السوق ولإعادة الریال إلی سابق قوته، لافتة إلی أن 'صندوق النقد الدولی' یعزز هذه النظریة بتأکیده أن إجمالی حجم الاحتیاطیات الرسمیة من النقد الأجنبی لدی إیران بلغ فی نهایة العام الماضی 106 ملیارات دولار.
ولفتت الصحیفة إلی تقاریر الصحافة الغربیة التی استبعدت بدورها أن تحقق الحرب الاقتصادیة الغربیة علی إیران أهدافها، ومنها مجلة 'فورین بولیسی' التی رأت 'أن من الصعب التعویل علی أمل الغرب بانهیار الریال'، مؤکدة أن 'العقوبات الدولیة المفروضة علی إیران لم ولن تؤتی ثمارها کما هو متوقع'. مشیرة فی الوقت نفسه إلی أن 'هذه العقوبات کانت ولا تزال بسبب طریقة صیاغتها العائق أمام حلّ الأزمة النوویة الإیرانیة'، لافتة إلی أن هذه العقوبات تزید من غضب الإیرانیین المتصاعد علی الولایات المتحدة'.
وختمت 'السفیر' تقریرها لافتة أیضاً إلی ما نشرته صحیفة 'الغاردیان' قبل أیام من آراء لعدد من المسؤولین الغربیین، أکدوا فیها 'أن تدنی سعر الریال یجب أن یکون مبعثاً للخوف لدی الغرب ولیس العکس، وذلک بسبب تأثیره علی الاقتصاد العالمی ککل'.