وافادت وکالة مهر للانباء بأن سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی وصف خلال استقباله مئات من افراد التعبئة، الجرائم التی یرتکبها الکیان الصهیونی فی عدوانه على اهالی قطاع غزة، بأنها مؤشر على وحشیة قادة هذا الکیان، واشار الى الصلافة الفظیعة لامریکا وبریطانیا وفرنسا فی تأییدها لقتل اهالی غزة، مؤکدا: ان على الدول الاسلامیة وخاصة الدول العربیة، ان تعدل من سلوکها فی هذه القضیة، وان تساعد اهالی غزة المضطهدین، والشجعان فی ذات الوقت، وان تسعى لرفع الحصار عنهم، وان على الامة الاسلامیة وتأسیا بالمقاومة المنتصرة لأهالی غزة، ان تدرک بأن الصمود والاستقامة هی السبیل الوحید للخلاص من اعداء الاسلام والتغلب علیهم.
وخصص سماحة آیة الله الخامنئی جانبا هاما من کلمته فی هذا اللقاء، الى الاحداث التی شهدها قطاع غزة خلال الاسبوع الاخیر، واکد ان الممارسات الوحشیة للصهاینة فی العدوان على اهالی غزة الابریاء العزل، ینبغی ان تهز ضمیر العالم الاسلامی، لتحصل الحرکة العظیمة للشعوب الاسلامیة زخما جدیدا.
ولفت سماحة قائد الثورة الى ان جرائم الصهاینة فی قطاع غزة کشفت الهویة الحقیقیة لاعداء العالم الاسلامی وهویة اعداء الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی الاوساط الدولیة.
وانتقد سماحته بشدة دعم قادة الاستکبار العالمی بشکل سافر لجرائم الصهاینة، حتى ان امریکا وبریطانیا وفرنسا لم تبدی ادنى عتاب للکیان الصهیونی الغاشم، وقد اثبتت هذه الدول بدعمها للمجرمین، مدى ابتعاد اعداء الامة الاسلامیة عن الاخلاق والانسانیة.
وتساءل: ان قادة الاستکبار وعلى رأسهم امریکا التی تدعم المجازر الوحشیة للصهاینة فی غزة، کیف یسمحون لأنفسهم وبکل صلافة الحدیث عن حقوق الانسان ویضعون انفسهم فی موقف محاکمة الشعوب والدول الاخرى؟
واردف قائد الثورة: ان تعامل الدول العربیة والاسلامیة ایضا تجاه احداث غزة لم یکن تعاملا مناسبا، لأن البعض اکتفوا بالکلام فقط، فیما البعض الآخر لم یدینوا الصهاینة بالکلام حتى.
وتابع ان الذین یدعون وحدة العالم الاسلامی وقیادته، یدخلون بصراحة فی القضایا الاخرى التی تضمن مصالحهم، الا انهم فی هذا الموضوع یمتنعون حتى عن الادانة الصریحة للصهاینة لأن امریکا وبریطانیا طرفا فیه، وکأقصى امر ممکن، یکتفون بالدعم اللفظی عدیم القیمة.
وشدد سماحة آیة الله الخامنئی ان على الدول الاسلامیة وخاصة الدول العربیة ان توحد جهودها وان تسعى لمساعدة اهالی غزة المضطهدین ورفع الحصار عنهم.
وحیا سماحة القائد صمود واستقامة اهالی وشباب قطاع غزة البواسل، وصرح انهم وبعون الله اثبتوا مرة اخرى انه یمکن من خلال التحلی بالایمان والصمود والجهاد، التغلب على مجامیع کبیرة مدججة بالسلاح ومدعومة من قبل المستکبرین.
واشار قائد الثورة الى ارتباک الکیان الصهیونی واستعجاله لإقرار الهدنة، وقال: ان الذین بدأوا العدوان بخبث ووحشیة، تلقوا ضربات اکثر، بحیث اخذوا یستعجلون الهدنة اکثر من اهالی غزة القلائل.