السید نصر الله وفی کلمة له فی احیاء اللیلة التاسعة من محرم، شدد على أن المقاومة فی غزة التی فقدت شهیدا کبیراً ولکنها استطاعت أن تقاتل بکفاءة حرکات المقاومة فی المنطقة.
وشدد الأمین العام لحزب الله على أننا أمام انتصار حقیقی وجدید من زمن الانتصارات، ولفت إلى أن المقاومة لیست هی التی شنت حرباً على کیان العدو لنقول هل حققت أهدافها، والمقاومة فی غزة کان همها افشال اهداف العدو.
وأشار إلى أن إنتصار المقاومة فی غزة لم یتحقق على مستوى تعطیل اهداف العدوان، بل تحقق على مستوى ان المقاومة فرضت شروطها، وأکد أن قدرة المقاومة على فرض الشروط أصبح أکبر بعد العدوان على غزة، وثقة من مع العدو أصبحت أقل به، وقوة الردع التی کانت قائمة قبل العدوان على غزة تراجعت.
وأضاف السید حسن نصر الله أن "من انجازات المقاومة أن العدو بات یهاب غزة ویحسب لها الحساب، والحرب على غزة لم تعد نزهة ولم تعد مکسر عصا"، وان حرکات المقاومة أوجدت توازن رعب واستعادت قدرتها على المواجهة وفرض الشروط"، وتابع ان انتصار المقاومة الأکبر فی غزة هو أنها فرضت شروطها على العدو ولم تستجب لشروطه".
ووجه الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله سؤالاً إلى الإسرائیلیین، "اذا فشلتم فی مواجهة غزة المحاصرة، فکیف لکم أن توجهوا أطرافا أخرى ظروفها أفضل من ظروف غزة؟"
وقال السید حسن نصر الله إن کیان العدو بات فی وضع لا یشعر بان التغطیة الدولیة تشکل حمایة له، ولا حتى قواته المسلحة، ولذلک أصبح یلجأ الى تفاهمات مع حرکات المقاومة التی یعتبرها ارهابیة وهذا مؤشر مهم جدا، ولفت إلى ان العدوان على غزة أثبت مقولة أن سلاح الجو الاسرائیلی لم یعد قادرا على حسم معرکة من الجو، مؤکداً أن قادة العدو کانوا خائفین من اللجوء الى المواجهة البریة، "فهم خاضوا تجربة المواجهة البریة منذ 30 عاما وقد إختبروا ذلک فی حرب تموز 2006 وفی الحرب على غزة 2008".
وقال السید حسن نصر الله إن تجربة غزة تضاف إلى کل التجارب السابقة، ودرس لکل من یبحث عن استراتیجیة دفاع وطنی.