وقدّر الاکادیمی والمتخصص فی الشأن الإیرانی فی مصر محمد غنیم، خطوات مصر تجاه إیران، مشدداً على أنها خطوة للامام فی العلاقات، وهی انجاز یعزز الثقة ویحبط محاولات العرقلة المقصود للبلدین بحکم ثقل مرکزیهما فی المنطقة.
واشار فی تصریح خاص لموقع "العهد" الى توقعه التوسع فی مجالات الزیارة ، فضلا عن التوسع الاقتصادی فی مجال البترول وصناعات الغزل والنسیج التی تتفوق فیها ایران .
ووصف غنیم رد الفعل السلفی فی مصر بالمتسرع ، مؤکدا أن ردود فعلهم لم تصل لتکون زوبعة فی فنجان ، وان مصر تسیر بخطوات ثابتة نحو کسب طهران ، وکسب إیران للقاهرة مشیراً الى ان عودة العلاقات الدبلوماسیة کاملة مسألة وقت .
وشدد على ان مصر ترى فی احتضان طهران مکسب وورقة توازن تصنع المحور الإسلامی الذی یؤمن به الاخوان المسلمون ، فی المنطقة، رغم بعض الخلافات حول بعض القضایا .
ولفت غنیم الانتباه الى أن مصر اعتمدت استراتیجة جدیدة تجاه ایران، تسیر فیها بالتدرج ، مشیرا الى ان حملة السلفیین المتسرعة "کلام فارع وکید سیاسی غیر حقیقی" ولن یؤثر .
من جانبه أکد رئیس الاتحاد العام للغرف السیاحیة فی مصر إلهام الزیات فی تصریح خاص أن بدء الزیارات السیاحیة خطوة ممتازة ، وقال :" انها خطوة ممتازة ونحن نرحب بای سائح، ولایوجد خط احمر ، فالایرانیون لهم مطلق الحریة فی أی زیارة بما فیها مسجدی السید الحسین والسیدة زینب ".
وشدد على أن ما یثار من بعض القوى السلفیة المتشددة، لن یلتفت الیه أحد، مؤکدا ان بدء التعاون مع ایران له مردود اقتصادی واضح .
واعلن الدکتور عطیة عدلان أحد ابرز رؤساء الأحزاب السلفیة ترحیبه بالسیاحة الایرانیة فی البلاد، وفی تصریح صحافی قال "لا خلاف فی أن العلاقات الخارجیة تقوم على المصالح، لکن لا ینبغی أن ننسى أن المبادئ حاکمة للمصالح؛ فمن تجاهل المبادئ فی العلاقات الخارجیة لم یفهم الإسلام ولا النظام الإسلامی، ولم یستصحب مقاصد الثورة وأهدافها " .