وقال الباحث والمحلل السیاسی السوری خلف المفتاح لقناة العالم الاخباریة الاثنین: الارادة السوریة لدى الجیش والشعب هی الاساس فیما یجری رغم ما تتخذه روسیا من مواقف مقدرة من الازمة فی سوریا ، واصفا رئیس الاستخبارات السعودیة بندر بن سلطان بانه سمسار سیاسی للولایات المتحدة ولا یمثل الا الاستخبارات الامیرکیة والکیان الاصهیونی.
واضاف المفتاح : هو یعتقد ان السیاسة الروسیة یمکن ان یتم بناءها على هکذا صفقات ، حیث عقلیة الصفقات تعکس الثقافة الامیرکیة ، مشیرا الى ان روسیا اعلنت اکثر من مرة ان موقفها من الازمة فی سوریا ینطلق من مسألتین اساسیتین.
واوضح : ان موقف روسیا ینسجم مع الشرعیة الدولیة وعدم التدخل فی الشأن الداخلی للدول ، وهو ما ینسجم مع القانون الدولی ، کما ان روسیا تعتبر ان مصالحها وامنها الاستراتیجی مهدد فی المنطقة.
واکد المفتاح ان العلاقة العمیقة والراسخة ما بین روسیا وسوریا هی علاقة متجذرة منذ اکثر من 60 عاما ، ناهیک عن ان روسیا تدرک ان اللعبة اکبر من مسالة الازمة فی سوریا ، وهی صراع دولی على المنطقة من اجل رسم خرائط جدیدة لها وعلى مستوى العالم.
واعتبر الباحث والمحلل السیاسی السوری خلف المفتاح ان الحدیث عن صفقات مع روسیا و محاولة الایحاء بعدم ثبات الموقف الروسی هو بهدف الاستثمار الاعلامی وزرع عدم الثقة ، معتبرا ان الرد الروسی برفض العروض السعودیة هو لقطع الطریق على ای دعایة او حدیث بهذا الاتجاه.
واشار المفتاح الى ان بوتین قال لبندر بن سلطان بانه هل انت ثوری فقال بندر لا، وسأله هل انت دیمقرالطی فقال لا، فعاد بوتین بانه اذا ماذا ترید، وانتم قدمتم اکبر خدمة للکیان الصهیونی ، موضحا ان بندر سمع من بوتین کلاما لم یسمعه من احد، حیث لامه بوتین ایضا بان موقف الدول العربیة لم یقو الا اسرائیل ویحاول اضعاف العرب ، وهذا امر عجیب ، وحمل نقدا وتسخیفا لموقف بندر الذی یعکس السیاسة الامیرکیة.
ووصف الباحث والمحلل السیاسی السوری خلف المفتاح بندر بانه اداة للمخابرات الامیرکیة ، ومن المعلوم دوره القذر فی العراق وقبل ذلک فی منطقة الخلیج الفارسی ، والان یقوم بدور آخر تحدده المخابرات الامیرکیة باتجاه سوریا.
وشدد المفتاح على ان الموقف الروسی من الازمة السوریة ثابت ولیس تحت المساومة ، وهو لیس قید الاختبار ، منوها الى ان الازمة السوریة اعادت روسیا للمشهد الدولی دولة قویة فاعلة ومؤثرة ، وروسیا لن تفرط بهذه المکانة.