دعا الرئیس الإیرانی حسن روحانی فی کلمة القاها امام الجمعیة العامة للامم المتحدة، الیوم الاربعاء، دعا المجتمع الدولی الى التحالف من اجل السلام الدائم والمستقر فی العالم، بدلا من الائتلاف من اجل الحرب فی مناطق مختلفة من العالم

 

وقال الرئیس روحانی ان هناک مخاطر تعم العالم بأسره وهناک لاعبون قلیلون یستخدمون اسالیب غیر مفیدة لاثبات تفوقهم، وان الاستعانة بالطرق العسکریة لاخضاع الاخرین تعتبر عملیة فاشلة.

وأضاف روحانی فی کلمته ان هناک من یحاول تقسیم العالم الى قسمین وخلق الخوف، وان استمرار عقلیة الحرب الباردة والاستقطابات یعتبر عجزا، وان استخدام القوة فی العالم یؤثر بشکل مفجع ویؤدی الى التوتر.

وشدد الرئیس الایرانی على ان الحوار السیاسی هو الحل الحضاری للنزاعات الدولیة.

لایمکن لاحد منع ایران حقها فی حیازة برنامج نووی سلمی

وخاطب المسؤولین الامیرکیین وقال، انه استمع الى خطاب اوباما وانه اذا امتلکوا الارادة السیاسیة وتوقفوا عن ممارسة الضغوط على ایران یمکن التوصل الى اطار لحل الخلافات.
وشدد انه لایمکن لاحد منع ایران حقها فی حیازة برنامج نووی سلمی وابدى مرة اخرى استعداد طهران للتعاون من اجل کسب الثقة المتبادلة مع الخارج بشکل بنّاء.
واکد ان ایران لاترید صنع اسلحة الدمار الشامل بما فیها النوویة وتتبع القوانین الدولیة مشددا على الطبیعة السلمیة للبرنامج النووی الایرانی.
واعتبر حل قضیة النووی الایرانی تأتی من خلال انهاء المناورات والجلوس الى طاولة المفاوضات للتوصل الى حل یرضی کافة الاطراف ویقر بحقوق ایران فی حیازة برنامج نووی سلمی کما ضمنته المعاهدات الدولیة.
واکد ان ایران تسعى لحل جمیع المشاکل العالقة عبر الاعتدال وترفض اتباع اسالیب الظلم والعنف، ودان الحظر المفروض على ایران مؤکدا أنه ظالم ویخالف الحقوق الانسانیة الاساسیة.

الانتخابات الایرانیة الاخیرة کانت تجسیدا للسیادة الشعبیة الدینیة

واشار الى الانتخابات الایرانیة الاخیرة واصفا ایاها بانها نموذج حی على الاختیار الواعی للامل والحکمة والتدبر والاعتدال واضاف ان الانتخابات الاخیرة کانت تجسیدا للسیادة الشعبیة الدینیة والانتقال الهادئ للسلطة التنفیذیة، والتی اکدت ان ایران هی مرسى الاستقرار والثبات وسط بحر من الاضطرابات الاقلیمیة.
وفی جانب اخر من خطابه اشار روحانی الى وجود رؤیة تقول ان هناک مرکزا حضاریا تحیط به اطراف غیر متحضرة، واضاف ان هذه الرؤیة لمرکز القوة والقدرة فی العالم، تتبلور على شکل علاقة مبنیة على اصدار الاوامر ممن المرکز الذی هو الشمال ضد الاطراف وهی الجنوب.
واستطرد الرئیس روحانی قائلا ان هذه الرؤیة تزعم ان هناک مخاطر وهمیة، ومن هذه الاخطار الوهمیة ایران، وانه بسبب هذا الزعم بوجود االخطر الوهمی کم من المظالم مورست ضد ایران خلال العقود الثلاثة الماضیة، ومن بین هذه الجرائم تسلیح صدام حسین بالاسلحة الکیمیاویة ودعم طالبان.
واکد روحانی اننی اعلن صراحة ان الذین یدعون ان ایران هی التهدید فی الحقیقة انهم مصدر التهدید الحقیقی للامن والسلم الدولیین وان ایران لیست تهدیدا بل وهی تدعو الى السلام العادل فی العالم.

الاحتلال الاسرائیلی یمثل جریمة بحق الفلسطینیین
کما اشار روحانی الى الجرائم التی ترتکب ضد الشعب الفلسطینی المظلوم وقال، ان الاراضی الفلسطینیة هی تحت الاحتلال وان حقوق الشعب الفلسطینی تنتهک ویمنع من العودة الى دیاره ولایمکن وصف مایجری هناک الا بالتفرقة العنصریة.

هجمات الطائرات من دون طیار مدانة

ودان روحانی الهجمات التی تشنها الطائرات من دون طیار على الابریاء، وندد بالارهاب معتبرا انه آفة عنیفة، وقال: استخدام الطائرات من دون طیار ضد ابریاء باسم مکافحة الارهاب یستوجب ایضا الادانة.

المأساة السوریة تظهر تاثیر التطرف والارهاب
ووصف مایجری فی سوریا بانها کارثة انسانیة، واضاف ان ایران اکدت منذ بدأ الازمة فی سوریا عندما قام بعض اللاعبین الاقلیمیین والدولیین بإرسال الاسلحة والمجموعات المتطرفة الى هناک، اکدت على ان الازمة السوریة لا حل عسکریا لها وان الهدف المشترک للمجتمع الدولی هو وضع حد وبسرعة للقتل الذی یتعرض له الشعب السوری .
واکد روحانی ان ایران تندد باستخدام السلاح الکیمیاوی وانها ترحب بانضمام سوریا الی معاهدة حظر انتشار السلاح الکیمیاوی، وان ایران ترى فی حصول المجموعات المتطرفة على السلاح الکیماوی بانها اکبر خطر یهدد المنطقة.

ودعا الى العمل على اجتثاث المجموعات الارهابیة بالتوازی مع نزع السلاح الکیمیائی، لافتا الى انه على الأسرة الدولیة العمل لوقف نزیف الدماء فی سوریا، معربا عن ترحیب طهران بانضمام سوریا لاتفاقیة حظر أسلحة الدمار الشامل.

واعتبر ان المأساة الإنسانیة فی سوریا تجسد مثالا مؤلما لتاثیر التطرف والارهاب، مؤکدا أن الحروب بالوکالة لا توصل الاطراف المعنیة الى مخرج.
واکد رغبة ایران فی التعاون والعمل من اجل ارساء السلام فی سوریا والبحرین مشددا ان العنف لا یقدم ای حلول للازمات.

على العالم التحالف من أجل سلام دائم ومستقر

ودعا المجتمع الدولی الى التحالف من اجل السلام الدائم والمستقر فی العالم، بدلا من الائتلاف من اجل الحرب فی مناطق مختلفة من العالم.

واضاف: ان عالمنا الیوم هو عالم مملوء بالخوف والرجاء، الخوف من الحرب والعلاقات العدائیة والتصادم المذهبی والقومی الممیت، الخوف من استفحال العنف والتطرف، الخوف من الفقر والتفرقة، الخوف من الضیاع والاضمحلال الخوف من تجاهل الاخلاق، ولکن فی مقابل کل هذا الخوف هناک الامل فی ان شوق الشعوب والنخب فی العالم من اجل القول نعم للسلام لا للحرب، والامل بترجیح الحوار على الجدال والافراط.

رمز الخبر 185506