یأتی ذلک فی وقت أکد حزب المؤتمر الوطنی الحاکم ان الزیارة تأتی فی اطار التقلید المتبع بین الدول الصدیقة فی کل أنحاء العالم.
ولاغرابة فی إستقبال سفن حربیة عدة لایام فی موانئ دولة صدیقة وفقا للتقلید المتبع فی کل العالم، لکن فی السودان فالامر مختلف حیث تقاطعات مصالح دولیة وإقلیمیة جعلت من وصول سفن حربیة الى السودان أمرا مثیرا للإهتمام بل والقلق.
وقد تعاظم هذا الإهتمام بعد أن وصلت سفن حربیة ایرانیة بعد فترة وجیزة من إستباحة الکیان الاسرائیلی للاجواء السودانیة ابان قصف مصنع الاسلحة فی الخرطوم أما القلق فدائما ما یلازم بعض الدول العربیة من التقارب الایرانی السودانی فی البحر الاحمر .
وفی هذا السیاق قال القیادی فی حزب المؤتمر الوطنی الحاکم فی السودان ربیع عبد العاطی لقناة العالم الاخباریة: اعتقد ان هناک فرقا بین وجود السفن الایرانیة فی الخلیج الفارسی الذی هو على مقربة من الدول العربیة ووجود السفن الایرانیة فی البحار العالیة أو البحار الاقلیمیة السودانیة او السعودیة او الیمنیة أو غیر ذلک فالامر لا یتعلق فقط بالشکلیات وان هذا الأمر هو أمر معتاد جدا من قبل جمیع البوارج والسفن الدولیة .
لکن خبراء استراتیجیون یرون أن إستقبال سفن حربیة ایرانیة قرار یتصل بمصلحة السودان ولیس من المنتظر ان یقدم السودان على تنفیذ ای املاءات تحقق مصالح الآخرین ، سیما بعد ان ظل سلاح البحریة الایرانیة سندا للسودان فی أزمات عدة .
وفی هذا السیاق قال الخبیر الاستراتیجی السودانی حیدر التوم لقناة العالم: یجب ان یفهم ان ایران لیست دولة عدوة وهی دولة صدیقة للسودان وان قرارات السودان لاتملیها علیه مصالح الآخرین وانما مصلحته الوطنیة، لا اعتقد ان هناک تهدیدا لأحد فی رسو هذه السفن ساعة او ساعتین او ثلاثة بل انما الدول الاخرى تستضیف قواعد کاملة تمثل تهدیدا للوجود العربی، ان ایران دولة تمثل فضاءا اسلامیا ممتدا ولنا عندها مصالح ونحن نعتز ایضا بعلاقاتنا معها.
وقد بدأت حاملة طائرات الهیلکوبتر کرج والمدمرة سبلان الاستعداد لمغادرة الموانئ السودانیة بعد أن إکتملت عملیة التزود بالوقود والمؤن اللازمة التی تعینها على مواصلة دورها الامنی فی المنطقة.