وأعرب روحانی خلال استقباله رئیس الوزراء العراقی نوری المالکی فی طهران یوم الخمیس، عن رغبته فی أن یمهد المؤتمر الدولی لحل الأزمة السوریة الطریق لإجراء انتخابات حرة بالکامل ودون شروط مسبقة.
وشدد الرئیس روحانی على ضرورة الدفاع عن المثل العلیا ومطالب الشعب السوری لا سیما أثناء مؤتمر "جنیف 2"، مشیراً الى ان الاجراءات المؤثرة لایران فی الحیلولة دون وقوع حرب کانت فی طریقها لتفرض على المنطقة.
واضاف، ان مسؤولیتنا المشترکة هی الدفاع عن اهداف ومطالب الشعب السوری فی جمیع المؤتمرات الدولیة خاصة "جنیف 2".
من جانبه، رحب المالکی بالاتفاق بین ایران والدول الست، واضاف ان الحکومة العراقیة تأمل ان ترى نتائجه على الاستقرار الاقلیمی على المدى الطویل، مشیراً الى ان التأثیرات الایجابیة الاقلیمیة والدولیة للمحادثات بین ایران ومجموعة السداسیة "5+1".
وقال المالکی: ان فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامیة کان لها دور کبیر فی نجاح المفاوضات وخلق اجواء الثقة وان هذا الاتفاق مهم وقیم لایران ولدول المنطقة، وان الحکومة العراقیة تامل بان تشهد التاثیرات طویلة الامد لهذا الاتفاق فی الاستقرار الاقلیمی.
واضاف، ان الحکومة العراقیة على ثقة بان جهود الحکومة الایرانیة الجدیدة ستعالج جمیع القضایا والمشاکل الموجودة فی المنطقة لذا فمن الضروری تعزیز العلاقات بین ایران والعراق اکثر مما مضى فی ضوء الظروف الحاصلة التی تبعث على الامل.
واکد رئیس الوزراء العراقی، ان هنالک تنسیقا ممتازا بیننا وان التفهم المشترک للظروف الاقلیمیة الحساسة یستوجب على الدول المؤمنة بنهج الاعتدال العمل بانسجام اکبر لمواجهة الازمات القائمة.
واشار المالکی الى نجاحات حکومته فی مواجهة الارهاب وضرورة العمل على اعادة الاعمار فی بلاده، ولفت الى محادثاته والوفد المرافق له مع نظرائهم الایرانیین ومحادثات الجانبین بشان تنمیة التعاون الاقتصادی وتعزیز العلاقة بین القطاعات الخاصة فی البلدین وقال، اننا نرید تطویر العلاقات الاقتصادیة بین البلدین من دون ای تحفظات او عقبات.
وکان رئیس الوزراء العراقی نوری المالکی قد وصل علی رأس وفد رفیع المستوی الی طهران یوم الاربعاء للبحث مع المسؤولین الایرانیین سبل تعزیز مجالات التعاون وتبادل وجهات النظر حول اهم القضایا الاقلیمیة والدولیة.