وتمکن مسبار "البحث" الذی یحمل کائنا حیا الى الفضاء صباح الیوم من تنفیذ مهامه الفضائیة بنجاح تام لتقترب بذلک الجمهوریة الاسلامیة فی ایران خطوة اخرى من ارسال الانسان الى الفضاء.
ومسبار "البحث" الذی یحمل قردا من فصیلة "رزوس" عاد الى الارض بنجاح بعد ان طوى مسافة بارتفاع 120 کیلومترا فی الفضاء لمدة 15 دقیقة.
ویأتی اطلاق المرکبة باحث فی الیوم الاول من اسبوع الابحاث الذی تحتفل به الجمهوریة الاسلامیة فی ایران.
یذکر ان کلمة "فرغام" تعنی بالفارسیة (الذی یبشّر بالخیر ویأتی بخبر مفرح)، وهو القرد الثانی الذی ترسله ایران الى الفضاء الخارجی، بعد تجربة اولى ناجحة.
وفور هذا الانجاز، أشاد الرئیس الایرانی حسن روحانی بنجاح العلماء الایرانیین فی هذا المجال فیما أکد وزیر الدفاع الایرانی عودة القرد فرغام حیا الى الأرض.
وفی بیان أصدره بهذا الشأن هنأ الرئیس روحانی بنجاح منظمة الفضاء الایرانیة بارسال ثانی کائن حی (قرد) الى الفضاء الخارجی واعادته سالما الى الارض.
واضاف الرئیس روحانی ان العلماء والخبراء الایرانیین فی شؤون الفضاء نجحوا فی اطلاق ثانی کبسولة فضائیة تقل قردا یسمى فرغام على متن صاروخ یعمل بالوقود السائل واعادته سالما الى الارض.
واعرب الرئیس روحانی فی هذا البیان عن تهانیه بتحقیق هذا النجاح الکبیر فی قطاع الفضاء الى قائد الثورة والشعب الایرانی وتمنیاته للعلماء والخبراء الایرانیین بتحقیق المزید من التقدم والنجاحات بمختلف المجالات العلمیة فی البلاد.
یشار الى ان علماء الفضاء الایرانیین کانوا قد نجحوا باطلاق مسبار بیشکام (الرائد) الى الفضاء الخارجی یحمل کائنا حیا، فی خطوة کبیرة نحو امتلاک التقنیة الفضائیة المتطورة واجراء ابحاث بیولوجیة کانت تحتکرها بعض الدول .
وقد تم تنفیذ مشروع ارسال الکائن الحی الى الفضاء الخارجی من خلال منظومة الادارة المتکاملة وجهود علماء منظمة الفضاء الایرانیة وبواسطة منظمة الصناعات الجوفضائیة التابعة لوزارة الدفاع، وبعد اجتیاز المراحل المخطط لها .
وسبق أن أرسلت إیران ثلاثة أقمار اصطناعیة إلى الفضاء منذ 2009، إضافة إلى "مسبار" یحوی جرذاً وسلاحف وحشرات فی فبرایر/شباط 2010.