قال رئیس الجمهوریة الإسلامیة فی إیران حسن روحانی خلال استقباله کبار مدراء الصحف ووسائل الاعلام الدولیة إن الأولویة فی الملف السوری هی وقف إراقة الدماء و طرد الإرهابیین من سوریا؛ مؤکداً علی أن الحل النهائی فی سوریا هو إجراء المفاوضات بین المعارضة والحکومة تمهیداً لإجراء انتخابات حرة.


 

وأضاف روحانی مساء أمس الخمیس علی هامش منتدی دافوس الاقتصادی العالمی المنعقد فی سویسرا: مع الأسف هناک الیوم نظرة استراتیجیة خاطئة بشأن الملف السوری فی حین أن الأولویة لیست موضوع نقل السلطة فی هذا البلد بل الأولویة هی وقف إراقة الدماء و طرد الإرهابیین من سوریا، یجب أن تکون البیئة السوریة آمنة و یجب طرد الإرهابیین وإن هذه العملیة یمکن ترجمتها للواقع فقط عبر قدرات الحکومة. واصفاً تمهید الأرضیة لإجراء انتخابات حرة فی سوریا بالهام جدا .
وقال: إن الإرهابیین یتجولون فی المنطقة کمرض خطیر ومعد بحیث الجمیع أصبح یعانی من ذلک لافتاً إلی أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولیة کبیرة فی مکافحة الإرهاب.
وحذر من أن: الإرهابیین الذین تجمعوا فی سوریا یشکلون مصدر خطر علی سائر الدول لأن لدیهم أفکارا متطرفة ولا یمکن العیش مع هذه الأفکار.
وأشار إلی أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت أکثر حساسیة وأن الحرب الاهلیة و تواجد الإرهابیین قد خلق مشاکل لدی شعوب المنطقة لافتاً إلی الأوضاع فی أفغانستان وخروج قوات الاحتلال منها والمشاکل التی یواجهها الشعب الأفغانی معرباً عن قلقه إزاء استفحال ظاهرة العنف والإرهاب فی المنطقة.
وأشار روحانی إلی الدور الکبیر الذی تلعبه الجمهوریة الإسلامیة فی إیران فی المنطقة وقال: إذا لم یکن لنا تواجد فی مؤتمر جنیف 2، إلا أننا فی الوقت نفسه نعتبر أنفسنا مسؤولین إزاء الشعب السوری والمجازر التی ترتکب ونقدم المساعدات الإنسانیة والغذاء والدواء لأبناء هذا الشعب.
وأکد قائلاً: نعتبر الحل النهائی فی سوریا هو إجراء المفاوضات بین المعارضة والحکومة لکی یستطعیوا التوصل إلی اتفاق بینهما وأن یمهدوا الأرضیة لإجراء انتخابات حرة.
 

رمز الخبر 186185