وقالت السفارة الإیرانیة فی بیان أصدرته الیوم السبت: «مرة جدیدة تمتد ید الإرهاب الآثمة لتهدّد أمن اللبنانیین واستقرارهم من خلال التفجیر الذی استهدف حاجزاً لقوی الأمن الداخلی وما کُشف عن مخططات لاستهداف قیادات وطنیة عریقة وأدی إلی سقوط عدد من الشهداء والجرحی الأبریاء، بالتزامن مع تنامی ظاهرة الإرهاب فی سوریا والعراق ودول الجوار».
أضاف البیان: «إن سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة إذ تدین بشدة الأعمال الإجرامیة التی تخدم أعداء الأمة والمتربصین بلبنان وتصب فی خدمة المشروع الصهیونی، تری أن المرحلة الراهنة تتطلّب من اللبنانیین مزیداً من التکاتف ورص الصفوف لدرء المخاطر المترتبة عن ذلک واستکمال تحصین الساحة الداخلیة عبر توافقات سیاسیة تنأی بالبلاد عن ترددات الأوضاع فی المنطقة».
وأقدم إرهابی انتحاری لدی وصوله إلی حاجز لقوی الأمن الداخلی علی طریق بیروت – دمشق الدولی عند منطقة ضهر البیدر علی تفجیر سیارة مفخخة کان یقودها بنفسه، ما أدی لاستشهاد أحد عناصر الحاجز وإصابة 7 عناصر آخرین و27 مدنیًا بجروح، وتدمیر 7 سیارات وشاحنة صغیرة، إضافة إلی أضرار مادیة جسیمة بالمکان.
وأعلنت مجموعة تکفیریة تطلق علی نفسها اسم «لواء أحرار السنة- بعلبک» مسؤولیتها عن التفجیر الإرهابی الانتحاری من دون أن تکشف هویة منفذه، وقالت فی تغریدة عبر صفحتها علی موقع التواصل الاجتماعی «تویتر»: إن «الهدف الذی لم یُتمکن من الوصول الیه الیوم سیُتمکن منه لاحقًا».
کذلک أعلن التنظیم الإرهابی التکفیری المسمی بـ«جبهة النصرة» مسؤولیته عن التفجیر الإرهابی الانتحاری، علی لسان المسؤول العسکری لهذا التنظیم فی لبنان وسوریا الملقب بـ«أبی همام الشامی» والمعروف باسم «فاروق السوری» عبر حسابه الخاص علی شبکة التواصل الاجتماعی «تویتر»: «إن جبهة النصرة فی بلاد الشام تتبنی انفجار ضهر البیدر حیث کانت تستهدف مدیر عام الامن العام اللواء عباس ابراهیم».