وأفادت "إرنا" بأن "عارف" أشار خلال "اجتماع لجنة إحياء الذكرى الألفية والخمسمائة لمولد النبي محمد (ص)"، اليوم الجمعة، إلى ذکری اليوم الوطني لوحدة الحوزات العلمية والجامعات؛ قائلا : إن هذا اليوم يمثل سر انتصار واستمرارية النظام الإسلامي الإيراني في مواجهة كل المؤامرات الخارجية.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية، أن الاستكبار العالمي وأعداء الثورة الإسلامية حاولوا مرارا استهداف البلاد، لكن جميع هذه المؤامرات فشلت بفضل وحدة الشعب وقيادة الإمام الخميني (رض) ومن بعده قائد الثورة الإسلامية اية الله العظمى السيد علي الخامنئي (حفظه الله)، حيث واجه الشعب الإيراني هذه التحديات بعزم وإرادة قوية.
وأشار إلى أن الحظر الجائر الذي فرض على إيران، رغم أنه كان قاسيا وكبيرا، لم يهز عزيمة هذا الشعب الابي، بل كان سببا لتحقيق إنجازات مهمة مثل الاستقلال والتقدم في مجالات التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة؛ مضيفا أن هذه الضغوط ساعدت إيران على بلوغ مستويات متقدمة في العديد من الصناعات والتكنولوجيات، وأنه لو لم تكن هذه العقوبات، لما حققت البلاد هذا المستوى من التطور والاعتماد على الذات في المجالات المختلفة.
وأكد "عارف" أن العنف والتطرف لا مكان لهما في الإسلام أو النظام الإيراني، وأن مؤسس الثورة الإسلامية (رض) لم يستخدم العنف لتحقيق النصر، بخلاف بعض الثورات الأخرى في العالم؛ مبينا أن الجماعات المتأثرة بأفكار الغرب حاولت تشويه سمعة الاسلام من خلال استخدام العنف باسم هذا الدين المبين، لكن سرعان ما تبين للجميع ارتباطها بالغرب وعدم استقلالها، وأن الإسلام الحقيقي بريء من أي تصرف عنيف أو تطرف.
وأشار نائب رئيس الجمهورية الاول إلى أن الغرب يستخدم ستراتيجية الـ "إسلاموفوبيا"، مستغلا شعارات حقوق الإنسان والحرية كأدوات للضغط والقمع؛ مشددا على أن إيران ترفض العنف، بينما تكشف الأحداث في أوكرانيا وغزة وأفريقيا عن الممارسات العدوانية والازدواجية، في سياسات الدول الغربية المعلنة.
وشدد على أن الوحدة بين المسلمين، خاصة بين الشيعة والسنة، هي المفتاح لنجاح الإسلام ونشر رسالته عالميا؛ قائلا : إن الجمهورية الاسلامية جسدت نموذج الوحدة والتضامن بين المسلمين، وأعرب عن أمله في أن يسعى المسلمون جميعًا تحت راية الإسلام لتحقيق مصالح الأمة الإسلامية ومواجهة الاعتداءات والتحديات الخارجية.
وختم "عارف" تصريحاته بالتأكيد على، أن الوحدة بين المسلمين، خاصة بين الشيعة والسنة، هي سر انتصار الإسلام؛ معربا عن أمله بأن يسعى المسلمون تحت راية الإسلام لتحقيق مصالح الأمة الإسلامية، وأشار إلى تحسن موقع إيران الإقليمي ورغبة الدول في تعزيز العلاقات معها.
تعليقك