وخلال استقباله مساء الاثنین لحشد من اساتذة الشعر والادب الفارسی والشعراء الشباب والمخضرمین وشعراء من دول باکستان والهند وافغانستان، اعتبر قائد الثورة انتهاکات امیرکا للاتفاق النووی احد المجالات الممکنة لنظم الشعر وقال، انه فضلا عن السیاسیین ینبغی ایضا على الفنانین وخاصة الشعراء نقل هذه الحقائق للرای العام.
واکد ان الشعراء رصید وذخر قیم للبلاد مشددا على ضرورة ان یکون الشعر حیا نابضا ویاتی فی وقته المناسب ویحمل موقفا مسؤولا بشان القضایا الاساسیة وحاجات البلاد وقال، هنالک الیوم حرب ناعمة وکفاح سیاسی وثقافی وفی هذا السیاق ینبغی على الشعر العمل بمسؤولیته کاداة مؤثرة.
وحیّا آیة الله خامنئی ذکرى الشاعر الفقید حمید سبزواری واشاد بشعره واعتبره بانه کان یحمل قریحة شعریة طافحة وملما بمختلف انواع الشعر وقال، ان المیزة الفریدة للفقید سبزواری کانت اناشیده المؤثرة وذات الجودة والمهتمة بقضایا الیوم.
واعتبر الانشودة من اکثر انواع الشعر تاثیرا وقال، ان سرعة انتشار وحفظ الانشودة على المستوى العام اکثر من جمیع انواع الشعر الاخرى وان الانشودة تنتشر فی اوساط المجتمع کالهواء النقی والربیعی لذا ینبغی من خلال تالیف الاناشید الجیدة وترویجها المناسب معالجة النقص والفراغ الموجود فی هذا المجال.
وفی تبیینه لمکانة الشعر ومسؤولیة الشاعر، اعتبر الشعراء بانهم ضمن اهم ارصدة البلاد، مؤکدا ضرورة ان تاتی هذه الشریحة الى الساحة وتلبی حاجات البلاد فی القضایا السیاسیة والثقافیة والاتصالات الشعبیة والوشائج الاجتماعیة ومواجهة الاعداء الاجانب.
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان الشعر یجب ان یکون حیّا نابضا وان یحمل مواقف مسؤولة تجاه القضایا الجاریة وحاجات البلاد.
ودعا الى ضرورة ترویج القصائد والاناشید الحیة وذات المواقف المسؤولة على نطاق واسع وکذلک مسؤولیة مؤسسة الاذاعة والتلفزیون وسائر الاجهزة المعنیة فی هذا المجال واضاف، تنظّم الیوم قصائد شعریة حیة وبارزة حول قضایا کفلسطین والیمن والبحرین والدفاع المقدس (1980-1988) والشهداء الغواصین (الذین استشهدوا خلال مرحلة الدفاع المقدس) والشهداء المدافعین عن مراقد اهل البیت (ع) او مظلومیة مجاهدین کالشیخ المظلوم والشجاع والمقدام الشیخ زکزاکی فی نیجیریا، ولکن للاسف لا یتم الترویج جیدا لهذه القصائد المؤثرة والتی تبث الروح المعنویة اذ ان هنالک تقصیرا فی هذا المجال.
واعتبر آیة الله خامنئی انتهاکات امیرکا للاتفاق النووی احد المجالات الاخرى الممکنة لنظم الشعر الحی وقال، انه فضلا عن السیاسیین، ینبغی على الفنانین وخاصة الشعراء تبیین هذه الحقائق للرای العام.
وانتقد قائد الثورة بعض الاجراءات الخاطئة فی الترویج والتکریم لفنانین غیر ملتزمین وغیر عقائدیین وقال، للاسف یتم احیانا تکریم فرد لم یبد ذرة من الاهتمام بمفاهیم الاسلام والثورة الاسلامیة فی حین لا یتم التکریم او الاهتمام بفنان امضى عمره ورصیده الفنی فی سبیل الاسلام والثورة.
وکانت التوصیة الاخرى لقائد الثورة الاسلامیة هی الاستفادة من فرصة اقبال واهتمام الشعب والشباب خاصة بالقصائد الشعریة کثیرة الاستعمال کالمراثی.
واشار فی هذا السیاق الى قصائد المراثی الملهمة والمفعمة بالمضامین فی مرحلة النضال ضد نظام الطاغوت وکذلک فی مرحلة الدفاع المقدس وقال، بطبیعة الحال فان ساحة ونوع الحرب الیوم مختلفان عما کانا علیه فی مرحلة النضال والاعوام الاولى للثورة ونحن الان فی ساحة الحرب الناعمة والحرب السیاسیة والثقافیة والامنیة ومواجهة التغلغل حیث تکافح الافکار والارادات فی هذه الساحة حیث یعتبر الشعر احد الادوات الرئیسیة والمؤثرة فی هذا الکفاح.
کما اکد قائد الثورة على عدة توصیات اخرى وهی "صیاغة وترجمة ونشر قصائد شعریة بارزة فی قضایا کفلسطین والدفاع المقدس والمنطقة والیمن" و"تحویل المضامین والکلمات القیمة للادعیة والنصوص الدینیة الى شعر" و"انشاد قصائد شعریة دینیة قویة وزاخرة بالمضامین بهدف نقل معارف الائمة المعصومین علیهم السلام".
کما اکد سماحته ضرورة الرقی والسمو بالشعر وعدم توقف الشعراء فی مسار التقدم واضاف، ینبغی تقویة ودعم مجموعات شعبیة وفنیة کمدینة الادب من اجل الرقی بالشعر وإعداد الشعراء.
وفی هذا اللقاء قرأ 23 من الشعراء الحاضرین قصائد شعریة لهم، کما صلى الحضور بامامة قائد الثورة الاسلامیة فریضتی صلاتی المغرب والعشاء ومن ثم افطروا بمعیته.